أى : اشتدّ فيه المشيب.
مما يعمل عمل هذه الحروف (لا) النافية للجنس ، وستدرس فيما بعد.
همزة (إن)
يتباين ذكر همزة (إنّ) فى التركيب اللغوىّ بين وجوب كسرها ، ووجوب فتحها ، وتردّدها بين الفتح والكسر ، ويبنى هذا على أساس الدلالة السياقية لـ (إن) مع معموليها ، إذ الفكرة الأساس الفاصلة فى هذا الشأن هى :
ـ (إنّ) المكسورة الهمزة المشددة النون ابتدائية ، أى : تكون فى بداية الكلام أو : فى بداية الجملة ، وليس المقصود هنا الجملة التركيبية التى استوفت ركنيها فقط ، وإنما الجملة المستقلة معنويّا ، أو : التى يمكن أن تستقلّ بذاتها معنويّا. فإذا كونت (إن) مع معموليها جملة مستقلة بذاتها معنويا كسرت همزتها.
ـ أما (أنّ) المفتوحة الهمزة المشددة النون فإنها حرف صلة ، أى : إنها تصل ما قبلها بما بعدها ، فما هى إلا حرف وصل مؤكد ، وبذلك فإنها مع معموليها لا تمثل جملة مستقلة معنويّا ، وإنما تكون جملتها مصدرا مؤولا ، فهى بمثابة الاسم المصدر ، فإذا كونت (إن) مع معموليها جملة غير مستقلة بذاتها معنويا وإنما وقعت موقع الاسم المصدر فتحت همزتها.
ـ فإذا احتملت (إن) الموضعين السابقين أى : إنها إذا جاز فيها مع معموليها أن تعدّ جملة مستقلة ، أو وضعها موضع اسم مصدر ، فإنه يجوز فى همزتها أن تكسر وأن تفتح.
وهاك تفصيلا للمواضع التى تكون فيها همزة (إن) مكسورة ، أو مفتوحة ، أو مترددة بينهما.
__________________
للتوكيد واقعة فى جواب لو لا حرف مبنى لا محل له من الإعراب. زار : فعل جواب الشرط ماض مبنى على السكون ، والتاء ضمير مبنى في محل رفع ، فاعل. (أم) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
وهى مضاف و (القاسم) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.