وعلينا أن ننبه إلى منظور آخر ؛ يمكن أن نقسم الجملة بحسبه ، وهو الغرض من إنشائها ، وذلك من حيث إرادة المتحدث : أمخبر أم مستخبر؟ وتكون الجملة بالنظر إلى هذا الاتجاه نوعين : إخبارية ، واستخبارية.
فى إيجاز شديد ؛ نجد أن الجملة العربية ـ بسيطة وموسعة ـ يمكن أن نلحظ فيها ما يأتى : ـ تنوع الجملة العربية بين الاسمية والفعلية والشرطية.
ـ لكل منها ركنان أساسان ، لكن الشرطية لها طبيعة تركيبية خاصة بها ، نذكرها فيما بعد.
ـ الركن الأول من الاسمية والثانى من الفعلية يجب أن يكون اسما.
ـ الركن الثانى من الاسمية يتنوع بين الاسم والفعل والحرف.
أما الأول من الفعلية فإنه يكون فعلا أو ما يعمل عمله ، من اسم الفعل والصفات المشتقة.
ـ الجملة الاسمية قد تسبق بما يغير فى العلاقة الدلالية بين ركنيها ، فقد يسبقها : ـ حروف لها معان خاصة ، فتنصب المبتدأ. (إن وأخواتها).
ـ أفعال ناقصة تستوجب الجملة الاسمية بركنيها ، فتنصب الركن الثانى (كان وأخواتها ، ما يلحق بها ، وأفعال المقاربة والرجاء المشروع).
وقد تسبق بجملة فعلية ناقصة تستوجب الجملة الاسمية بركنيها فتنصبها.
(أفعال القلوب وغيرها).
وقد يتعدى أحد الأفعال الأخيرة بطريقة من طرق التعدية ، فيحتاج إلى منصوب ثالث ، يكون ترتيبه الأول فى المنصوبات الثلاثة ؛ لأنه كان فاعلا فيما قبل استعمال كيفية تعدى الفعل.
ـ الجملة بقسميها ـ الاسمية والفعلية ـ قد تكون استخبارية (استفهامية) باستخدام كلمات معينة فى اللغة موضوعة للاستفهام.