الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ)(١) [الحديد : ٢٠]. حيث كفّت (أن) بإلحاق (ما) الكافة بها ، و (الحياة) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. وخبره (لعب) وهو مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.
والآخر : جواز دخول الأحرف الناسخة حين كفّها بـ (ما) على الجملة الفعلية ؛ لأن اختصاصها بالجملة الاسمية قد زال ، ومن ذلك قوله تعالى : (إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ) [إبراهيم : ٤٢]. حيث كفت (إن) بإلحاق (ما) بها ، فدخلت على الجملة الفعلية (يؤخرهم).
ومنه قول امرئ القيس :
ولكنّما أسعى لمجد مؤثّل |
|
وقد يدرك المجد المؤثّل أمثالى (٢) |
وفيه كفت (لكن) بـ (ما) ، فدخلت على الفعل (أسعى).
وقول الشاعر :
أعد نظرا يا عبد قيس لعلّما |
|
أضاءت لك النار الحمار المقيّدا (٣) |
__________________
(١) (اعلموا) فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل. (أنما) أن : حرف توكيد ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب. ما : حرف كاف لأنه مبنى لا محل له من الإعراب. (الحياة) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (الدنيا) نعت للحياة مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر. (لعب) خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (ولهو) حرف عطف مبنى ، ومعطوف على لعب مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.
(٢) ينظر : شرح المفصل ١ ـ ٧٩ / ٨ ـ ٥٧ / شرح التصريح ١ ـ ٢٢٥ / الدرر اللوامع ٢ ـ ٢٠٧. (لكنما) لكن : حرف استدراك مهمل مبنى ، لا محل له من الإعراب. ما : حرف كاف للكن مبنى ، لا محل له من الإعراب. (أسعى) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر.
وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنا. (لمجد) جار ومجرور بالكسرة ، وشبه الجملة متعلقة بالسعى. (مؤثل) نعت لمجد مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (وقد) الواو استئنافية لا محل لها من الإعراب. قد : حرف تحقيق مبنى ، لا محل له من الإعراب. (يدرك) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (المجد) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (المؤثل) نعت للمجد منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
(أمثالى) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لضمير المتكلم. وضمير المتكلم الياء مبنى فى محل جر بالإضافة.
(٣) ينظر : شرح ابن يعيش ٨ ـ ٥٤ / شرح الشذور رقم ١٣٧ / شواهد القطر رقم ٥٥ /. الأشمونى ١ ـ ٢٨٤ / الدرر اللوامع ٢ ـ ٢٠٨.