يروى بنصب (الحمام) ورفعه ، والنصب بإعمال (ليت) ، حيث يكون اسم الإشارة (هذا) فى محلّ نصب اسم (ليت) ، و (الحمام) بدل منه أو عطف بيان منصوب ، وتكون (ما) حينئذ زائدة للتوكيد ، لا محلّ لها من الإعراب.
أما الرفع فيكون بإهمال (ليت) ، وتكون (ما) كافة لا محل لها من الإعراب ، واسم الإشارة (هذا) مبنى فى محلّ رفع ، مبتدأ ، و (الحمام) بدل منه أو عطف بيان له ، مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
العطف على اسم الأحرف الناسخة
يمكن أن يكون المشارك لاسم الأحرف الناسخة ـ أى : المعطوف عليه ـ على صورتين :
الصورة الأولى : أن يكون المعطوف على اسم الحرف الناسخ مذكورا قبل إكمال الخبر :
إذا عطف على اسم الحرف الناسخ العامل قبل ذكر الخبر فإنه يجب فيه النصب ، كأن تقول : إن المجدّ والمهمل لا يستويان ، (المهمل) معطوف على اسم (إن) ، وهو (المجد) ، منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، وخبر (إن) الجملة الفعلية (لا يستويان) ، وهى فى محلّ رفع.
لعلّ الطالب والطالبة يعيان مسئوليتهما. بنصب كلّ من (الطالب ، والطالبة) ، ومنه قول رؤبة :
إن الربيع الجود والخريفا |
|
يدا أبى العباس والصيوفا (١) |
__________________
(١) الكتاب ٢ ـ ١٤٥ / المقتضب ٤ ـ ١١١ / ضياء السالك ١ ـ ٢٥١
الجود : المطر الغزير / الصيوف : جمع صيف. يمدح أبا العباس السفاح بأنه كريم ، وأن تلك الفصول كيديه فى العطاء مبالغة فى الكرم.
(إن) حرف توكيد ونصب مبنى لا محل له من الإعراب. (الربيع) اسم إن منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
(الجود) نعت للربيع منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (والخريفا) الواو : حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. الخريف : معطوف على الربيع منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، والألف للإطلاق حرف مبنى لا محل له من الإعراب. (يدا) خبر إن مرفوع ، وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى ، وهو مضاف ، و (أبى)