(أنتم) ضمير فى محلّ رفع مذكور بعد حرف العطف (الواو) ، لكنه يؤول على الابتدائية ، ويكون خبره محذوفا دلّ عليه خبر (أن) ، أو : خبره (بغاة) ، وخبر (أن) محذوف دلّ عليه خبر المبتدإ.
أما قول الشاعر :
خليلىّ هل طبّ؟ فإنى وأنتما |
|
وإن لم تبوحا بالهوى دنفان (١) |
ففيه عطف على اسم (إن) ضمير المتكلم بالضمير (أنتما) قبل استكمال الخبر ، فيكون (أنتما) مبتدأ ، يجب أن نحتسب المذكور خبره وهو (دنفان) لأنه يتطابق معه فى العدد وهو التثنية ، ولكنه يختلف فى ذلك مع اسم (إن) ، ويكون خبر (إن) محذوفا دل عليه خبر المبتدإ.
ـ أما قوله تعالى : (أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ)(٢) [التوبة : ٣] ، ففيه رفع (رسول) ، وفيه ثلاثة أوجه :
__________________
وخبره محذوف دل عليه خبر أن. (بغاة) خبر أن مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والمصدر المؤول من أن ومعموليها فى محل نصب مفعولى اعلم. (ما) مصدرية ظرفية. (بقينا) بقى : فعل ماض مبنى على السكون المقدر. وضمير المتكلمين مبنى في محل رفع ، فاعل. وما بقينا مصدر مضاف إليه مدة في محل نصب على الظرفية. والتقدير : مدة بقائنا. (فى شقاق) جار ومجرور بالكسرة ، وشبه الجملة فى محل رفع ، خبر ثان ؛ لأن أو متعلقة بخبرها المحذوف. (١) ضياء السالك ١ ـ ٢٥٩.
(خليلى) منادى منصوب ، وعلامة نصبه الياء ؛ لأنه مثنى مضاف. وضمير المتكلم مبنى فى محل جر بالإضافة. (هل) حرف استفهام مبنى لا محل له من الإعراب. (طب) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وخبره محذوف ، والتقدير : هل طب موجود. (فإنى) الفاء : حرف تعليل مبنى ، لا محل له من الإعراب. إن : حرف توكيد ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب. وضمير المتكلم مبنى فى محل نصب ، اسم إن. وخبرها محذوف دل عليه خبر المبتدإ المذكور تاليا. (وأنتما) الواو : حرف عطف مبنى لا محل له من الإعراب. أنتما : ضمير مبنى في محل رفع ، مبتدأ. (وإن) الواو حرف عطف مبنى عاطف ما بعده على محذوف. إن : حرف شرط جازم مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب. (لم) حرف نفى وجزم مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب. (تبوحا) فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وألف الاثنين ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل. وجملة جواب الشرط محذوفة دل عليها الكلام. (بالهوى) جار ومجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر ، وشبه الجملة متعلقة بالبوح.
(دنفان) خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى. والتقدير : فإنى دنف وأنتما دنفان.
(٢) الآية : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) وفيها المصدر