حيث إن معنى الاستفهام ليس تقريريا ، وإنما يعطى معنى التمنى ، فيتمنى الشاعر أن يرجع إليه عمره ليصلح ما أفسدته غفلته. و (لا) نافية للجنس ، اسمها (عمر) مبنى على الفتح فى محلّ نصب ، وخبرها (مستطاع) مرفوع.
ويرى النحاة أن (ألا) هذه بمنزلة (أتمنى) ، فلا خبر لها ، وبمنزلة (ليت) فلا يجوز مراعاة محلّها مع اسمها ، كما لا يجيز هؤلاء إلغاءها إذا تكررت ، ولكننا من رأينا أن نجعل القاعدة مطردة حتى تستوى.
__________________
ورجوعه مبتدأ مؤخر ، والجملة الاسمية (مستطاع رجوعه) صفة ثانية لعمر. (فيرأب) الفاء : حرف سببى مبنى لا محل له من الإعراب. يرأب : فعل مضارع منصوب بعد فاء السببية أو بعد أن المقدرة بعدها ، وعلامة نصبه الفتحة. وفاعله ضمير مستتر تقديره : هو. (ما) اسم موصول مبنى فى محل نصب مفعول به. (أثأت) فعل ماض مبنى على الفتحة المقدرة. والتاء : حرف تأنيث مبنى لا محل له. (يد) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وهو مضاف و (الغفلات) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.
والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وفى أثأت ضمير محذوف مفعول به هو العائد ، والتقدير : أثأته.