ويجب أن يكون على هذه الصيغة (أفعل يفعل) ، فتقول : أمسى الطائر عائدا إلى عشّه ، وأمسى الفلاح آيبا إلى بيته. حيث كل من (الطائر والفلاح) اسم (أمسى) مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، أما كلّ من (عائدا ، وآيبا) فهو خبر (أمسى) منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
فإذا دلّ (أمسى) على الدخول فى المساء أصبح تاما ، كأن تقول : لما أمسيت عدت إلى منزلى ، أى : دخلت فى المساء ، فيكون (أمسى) فعلا ماضيا مبنيا على السكون ، وضمير المتكلم مبنى فى محلّ رفع ، فاعل.
ظل :
يفيد التوقيت طول النهار ، أى : اقتران معنى الخبر بمعنى المبتدإ طول النهار ، كأن تقول : ظلّ العامل دؤوبا فى عمله ، أى : أن العامل كان دؤوبا فى عمله طول النهار ، فيكون (ظل) فعلا ماضيا ناقصا ناسخا مبنيا على الفتح ، و (العامل) يكون اسم (ظل) مرفوعا ، وعلامة رفعه الضمة. أما (دؤوبا) فإنه يكون خبر (ظل) منصوبا ، وعلامة نصبه الفتحة.
ومنه قوله تعالى : (وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ)(١) [النحل : ٥٨] حيث (وجه) اسم (ظل) مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، أما (مسودّا) فهو خبر (ظلّ) منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
(قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ) [الشعراء : ٧١].
وفى (ظل) حين إسناده إلى ضمير رفع بارز لغات ، أشهرها :
__________________
(١) (إذا) اسم شرط غير جازم مبنى فى محل نصب على الظرفية ، مضاف. (بشر) فعل الشرط ماض على الفتح مبنى للمجهول. (أحدهم) نائب فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة مضاف ، وضمير الغائبين مبنى فى محل جر بالإضافة إلى أحد. والجملة الفعلية فى محل جر بالإضافة. (الأنثى) جار ومجرور بالفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر. وشبه الجملة متعلقة بالتبشير. (ظل) فعل جواب الشرط ماض مبنى على الفتح.
(وجهه) اسم ظل مرفوع ، وضمير الغائب مبنى فى محل جر بالإضافة. (مسودا) خبر ظل منصوب. (وهو) الواو : واو الابتداء أو الحال حرف مبنى لا محل له من الإعراب. هو : ضمير مبنى فى محل رفع ، مبتدأ.
(كظيم) خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والجملة الاسمية فى محل نصب ، حال.