وكذلك (فتئ) خلافا للصاغانى ، فقد ذكر استعمالها تامة ، كما ذهب أبو حيان إلى ذلك. ولكن ابن مالك لم يذكر هذه الأفعال ضمن التى يمكن أن تكون تامة (١).
ب ـ ما يمكن أن يكون تاما أو ناقصا :
وهو بقية الأفعال ، فإذا استعملت تامة اكتفت بالمرفوع ، وأدّت دلالات معنوية أخرى وضعت لها (٢).
فـ (كان) تامة يراد بها : ثبت ، أو : كفل ، أو غزل ، أو وقع ، أو : وجد ، أو : حضر ، أو : أوقع.
أما (أصبح وأضحى وأمسى) تامة فيراد بها الدخول فى هذه الأوقات : وقت الصبح ، ووقت الضحى ، ووقت المساء.
و (ظل) تامة يراد بها : دام ، أو : طال ، أو أقام نهارا.
و (بات) تامة يراد بها : الدخول فى الليل ، أو : نزل ليلا ، أو : أقام ليلا.
و (صار) تامة يراد بها : رجع ، أو ضمّ ، أو قطع.
و (دام) تامة يراد بها : بقى أو سكن.
و (برح) يراد بها : ذهب ، أو ظهر.
و (ونى) فتر ، أو ضعف. و (رام) ذهب ، أو فارق.
و (انفك) تامة يراد بها : خلص ، أو انفصل. و (فتأ) أو فتئ) سكن ، وأطفأ وفتئ عنه كسمع نسيه. (القاموس المحيط)
قضية تصرفها
تنقسم هذه الأفعال من حيث التصرف وعدمه إلى ثلاثة أقسام ، هى :
أولا : ما لا يتصرف وهو :
(ليس) باتفاق النحاة ، ويذكر سيبويه أنها وضعت موضعا واحدا ، ومن ثم لم
__________________
(١) التسهيل : ٥٢.
(٢) التسهيل ٥٣ / وينظر : الكتاب ١ ـ ٤٦ / المقتضب ٤ ـ ٩٥ / الهمع ١ ـ ١١٦.