ويكون مبنى خبر الأفعال الناسخة :
١ ـ اسما :
والمقصود بالاسمية ـ هنا ـ أن يكون صفة مشتقة ، حتى تتضمن الصفة أو الحكم المقصود به معنى الخبر وما تصفه أو يحكم عليه ، وهو الضمير المستكن فى الصفة ، والذى يعود على الاسم أو المبتدإ ، فيكون هناك ربط معنوىّ بين الاسم والخبر.
ومن ذلك أن تقول : أصبح المهمل مؤديا واجبه. خبر (أصبح) (مؤديا) اسم فاعل ، يتضمن ضميرا يعود على الاسم (المهمل) ، فالمؤدى هو المهمل.
وكذلك : أضحت الشمس مشرقة ، بات الطائر راقدا فى عشه ، ليس الواجب مهملا. ما زال العصير الطازج مطلوبا ، ظل الجنود حذرين.
وأنت تلمس فى الجمل السابقة أن الأخبار المنصوبة للأفعال الناسخة هى : (مشرقة ، راقدا ، مهملا ، مطلوبا ، حذرين) ، وأنها صفات مشتقة (اسم فاعل ، اسم مفعول ، صفة مشبهة).
والحظ خبر الفعل الناسخ وكونه صفة مشتقة فيما يأتى : (وَلكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً) [آل عمران : ٦٧].
(وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) [آل عمران ٩٧].
(فَإِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً) [النساء : ١٤٩].
(لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً) [الأنفال : ٤٢].
(إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) [الإسراء : ٨١].
(وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً) [القصص : ١٠].
(وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) [آل عمران : ١١٠]. أى : لكان أخير لهم ، فالخبر اسم تفضيل.
(فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ) [الشعراء : ١٥٧].
(وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ) [هود : ١١٨].