ـ ومنها ما يخصه فى بنية التركيب ، من : وجوب حذفه ، وحذفه مع اسمه ، وحذفه مع اسمه وخبره.
ـ ومنها ما يخصه فى مجمل معنى جملته ، من : نقصانه ، وتمامه ، وزيادته ، أو مرادفته لصار ، أو لم يزل.
وتدرس هذه المسائل كلّ مسألة على حدة ، سنعد (كان) كلمة فيعبر عنها بالتأنيث ، وقد نعدها فعلا فيعبر عنها بالتذكير.
١ ـ جواز حذف آخر (كان):
يجوز أن يحذف آخر (كان) صوتيا ، أى تحذف النون منه ، تخفيفا لا وقفا ، ذلك بشروط خمسة :
١ ـ أن يكون بلفظ المضارع.
٢ ـ أن يكون المضارع مجزوما.
٣ ـ ألا يوقف عليه.
٤ ـ ألا يقع بعد النون ساكن ، حتى لا يتوهم حذف النون من أجل التقاء الساكنين ، وهذا ما لا يحدث صرفيا أو صوتيا فى اللغة العربية (١). وكذلك حتى لا يتحرك صوت وسط الكلمة على غير ما بنى عليه فى كلمته لالتقاء الساكنين وهو الكاف.
٥ ـ ألا يقع بعد الفعل ضمير متصل (٢) ؛ لأن الضمير المتصل يعتمد فى نطقه على آخر الكلمة السابقة عليه ، وهو النون فى (يكون) ، فلا يجوز حذفه.
__________________
(١) إذا التقى ساكنان ؛ أو بمعنى أدق : إذا توالى ساكنان فإنه يحدث أحد أمرين صوتيا :
أولهما : تحريك الساكن الأول منهما إذا كانا وحدتين صامتتين ، نحو : لم يفهم الدرس. بتحريك الميم.
والآخر : حذف أحدهما صوتيا ، وهو الأول منهما إذا كان وحدة صوتية طويلة ، أى : حركة طويلة ، أى : حرف مد ، نحو : يطفو السبّاح ، يقضى الحاكم ، يسعى المؤمن ، هذا الحذف لا يظهر إلا صوتيا.
(٢) ينظر فى ذلك : المقتضب ٢ ـ ٣٦٤ / ٣ ـ ١٦٧ / التسهيل ٥٦ / الجامع الصغير ٥٥ / شرح الشذور ١٨٨ / الهمع ١ ـ ١٢٢.