أى : ولو كنت مستخرجا ، فحذفت (كان) مع اسمها) ، وبقى خبرها المنصوب (مستخرجا).
وقول الآخر :
لا يأمن الدهر ذو بغى ولو ملكا |
|
جنوده ضاق عنها السهل والجبل (١) |
والتقدير : ولو كان الباغى ملكا فلا يأمن الدهر. فحذفت (كان) مع اسمها بعد (لو) الشرطية.
وفى الحديث الشريف : «التمس ولو خاتما من حديد» (٢) أى : ولو كان الملتمس خاتما.
__________________
وشبه الجملة فى محل نصب حال ، أو متعلقة بحال محذوفة. (ولو) الواو عاطفة على محذوف ، لو :حرف شرط غير جازم مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب. (مستخرجا) خبر كان المحذوفة مع اسمها ، وجملتها جملة الشرط. وجملة جواب الشرط محذوفة دل عليها ما سبق ، والتقدير : ولو كنت مستخرجا إحنا فانطق بحق. (إحنا) مفعول به لاسم الفاعل (مستخرجا) منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
(فإن) الفاء تعليلية حرف مبنى لا محل له من الإعراب ، إن حرف توكيد ونصب مبنى ، لا محل له من الإعراب. (ذا) اسم منصوب ، وعلامة نصبه الألف ؛ لأنه من الأسماء الستة. وهو مضاف و (الحق) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (غلاب) خبر إن مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (وإن) الواو حرف عطف مبنى. إن : حرف شرط جازم مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب (غلبا) فعل الشرط ماض مبنى على الفتح ، مبنى للمجهول. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره : هو. والألف للإطلاق. وجملة جواب الشرط محذوفة دل عليها ما سبق.
(١) (لا) حرف نهى مبنى لا محل له من الإعراب. (يأمن) فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه السكون ، وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين. (الدهر) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (ذو) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنه من الأسماء الستة ، وهو مضاف و (بغى) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (ولو) الواو حرف عطف على محذوف. لو : حرف شرط غير جازم مبنى لا محل له من الإعراب. (ملكا) خبر كان المحذوفة مع اسمها منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. وجملته جملة الشرط.
وجملة جواب الشرط محذوفة دل عليها ما سبق ، والتقدير : لو كان ذو البغى ملكا فلا يأمن الدهر.
(جنوده) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وضمير الغائب مبنى فى محل جر بالإضافة. (ضاق) فعل ماض مبنى على الفتح. (عنها) جار ومجرور مبنيان ، وشبه الجملة متعلقة بالضيق. (السهل) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والجملة الفعلية فى محل نصب ، نعت لـ (ملكا). (والجبل) عاطف مبنى ، ومعطوف على السهل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.
(٢) صحيح البخارى ، نكاح ١٤ ، ٢٣.