٤ ـ حذف (كان) مع اسمها وخبرها
تحذف كان مع اسمها وخبرها جوازا بعد (إن) الشرطية المتلوة بـ (ما) التى تكون عوضا عن المحذوف ، وذلك كقولك : افعل هذا إمّا لا (١) ، والتقدير : افعل هذا إن كنت لا تفعل غيره.
وتلحظ أن (إمّا) أصلها (إن) و (ما) ، وحوفظ على معنى النفى ، وقد حذفت جملة (كان) بعد (إن) فى قول الشاعر :
قالت بنات العمّ يا سلمى وإن |
|
كان فقيرا معدما قالت وإن (٢) |
أى : وإن كان فقيرا معدما تمنّيته.
٥ ـ (كان) ناقصة
وهى التى لا تكتفى بمرفوعها أو بفاعلها ، وإنما لا بدّ لإتمام معناها مع مرفوعها من ذكر المنصوب بها ، فلا يستغنى المعنى عن المنصوب ، وهى التى ذكرت فى الصفحات السابقة ، وهذه لا تنصب حالا ، فمنصوبها الخبر يغنى عن نصبها الحال.
٦ ـ (كان) تامة :
وتكون ـ كما ذكرنا ـ بمعنى : وقع ووجد (٣) ، ومنه قولك : أنا أعرفه مذ كان ، أى : مذ وقع أو وجد ، فيكون (كان) فعلا ماضيا تاما مبنيا على الفتح ، وفاعله مستتر تقديره : هو.
ومنه قولك : قد كان الأمر ، أى قد وقع.
ظللت أمشى حتى إذا كان السلم صعدت ، أى : إذا وقع السلم.
وقد وردت (كان) تامة فى قوله تعالى : (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا) [المائدة : ٧١] ، أى : ألا تقع فتنة ... أو : ألا تحدث فتنة ، فـ (فتنة) فاعل (تكون) مرفوع ، حيث (تكون) فعل مضارع تام منصوب.
__________________
(١) ينظر : المقتضب ٢ ـ ١٥١ / المقرب ١ ـ ٢٧٦ / مغنى اللبيب ٢ ـ ١٥٩ / شرح التصريح ١ ـ ١٩٥.
(٢) ينظر : المقرب ١ ـ ٢٧٦ / شرح التصريح ١ ـ ١٩٥.
(٣) الكتاب ١ ـ ٤٦ / المقتضب ٤ ـ ٩٥.