برفع (مزاج وعسل) على أنهما جملة اسمية من مبتدإ وخبر ، والجملة فى محل رفع ، نعت لسبيئة. والفعل (يكون) يكون زائدا ، ولما كان مضارعا كان عند الكثيرين شذوذا. وفيه توجيه آخر ، ذكرناه سابقا.
كما أجاز الفراء أن تكون فى آخر الجملة.
ومن زيادة (كان) قول عبد الله بن رواحة :
ما كان أسعد من أجابك آخذا |
|
بهداك مجتنيا هوى وعنادا (١) |
حيث زيد الفعل (كان) بين (ما) التعجبية وفعل التعجب (أسعد).
وكذلك فى قولهم : لم يوجد ـ كان ـ مثلهم ، برفع (مثل) على أنه نائب فاعل ليوجد ، ويكون الفعل (كان) زائدا ، لا محل له من الإعراب.
كما هو زائد فى القول : إن من أفضلهم كان زيدا ، على أن (زيدا) اسم (إن) منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، وخبر (إن) شبه الجملة (من أفضلهم) ، ويكون الفعل (كان) زائدا لا محلّ له من الإعراب.
__________________
كأن : حرف تشبيه ناسخ ناصب مبنى ، لا محل له من الإعراب. وضمير الغائب مبنى فى محل نصب ، اسم كأن. (سبيئة) خبر كأن مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (من بين) جار ومجرور ، وشبه الجملة فى محل ، رفع نعت لسبيئة. (رأس) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (يكون) زائدة لا محل لها من الإعراب. (مزاجها) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وضمير الغائبة مبنى فى محل جر بالإضافة إليه. (عسل) خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والجملة الاسمية فى محل رفع ، نعت ثان.
لسبيئة. (وماء) عاطف ومعطوف على عسل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.
(١) الكتاب ٢ ـ ١٥٣ / المقتضب ٤ ـ ١١٦ / الجامع الصغير ٥٤.
(ما) تعجبية نكوة اسم مبنى فى محل رفع ، مبتدأ ، بمعنى : شىء. (كان) فعل ماض زائد لا محل له من الإعراب. (أسعد) فعل ماض مبنى على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هو. والجملة الفعلية فى محل رفع ، خبر المبتدإ. (من) اسم موصول مبنى فى محل نصب ، مفعول به. (أجابك) فعل ماض مبنى على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هو. وكاف المخاطب ضمير مبنى فى محل نصب مفعول به.
والجملة الفعلية صلة الموصول ، لا محل لها من الإعراب. (آخذا) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة.
(بهداك) جار ومجرور بفتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر ، وضمير المخاطب مبنى فى محل جر بالإضافة. (مجتنيا) حال ثانية منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة. (هوى) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر. (وعنادا) حرف عطف مبنى ومعطوف عليه منصوب ، والألف للإطلاق.