ومثل ذلك : (وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) [النساء : ١٠٠].
(إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) [النساء : ١١].
ويماثل هذا التركيب فى القرآن الكريم قوله تعالى : (إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَمَقْتاً وَساءَ سَبِيلاً) [النساء : ٢٢] (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً) [النساء : ٧٦].
وأنت تلمس أن المعنى يكون أكثر استقامة إذا أدت (كان) معنى الاستمرار. وإن كان الأصل فيها أن تدلّ على حصول ما دخلت عليه فيما مضى مع انقطاعه ، أو سكوتها عن الانقطاع وعدمه ، وجزم به ابن مالك (١).
أمثلة لكان وأخواتها فى جملتها :
(فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ) [الأعراف : ٧٨].
(قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ) [الأنبياء : ٦٩].
(فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) [الشعراء : ٤].
(لَيْسُوا سَواءً) [آل عمران : ١١٣].
(إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا ...) [النور : ٥١].
(وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ) [آل عمران : ٧٩].
(فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ) [الأنعام : ٨٩].
(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً) [النور : ٦١].
(ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) [الأنعام : ٢٣].
__________________
(١) التسهيل ٥٥ / الهمع ١ ـ ١٢٠.