حيث الجملة الاسمية (ونجم قد أضاء) فى محلّ نصب ، حال ، وهى مصدرة بواو الحال ، فجاز أن يبتدأ فيها بالنكرة (نجم).
التاسع والعشرون : أن يكون المبتدأ (مذ ومنذ):
من ذلك قولك : ما رأيته مذ يوم الجمعة ، والتقدير : أو المدة يوم الجمعة ، فتكون (مذ) اسما مبنيا فى محل رفع ، مبتدأ ، خبره (يوم) عند كثير من النحاة.
الثلاثون : أن تعتمد النكرة على لام الابتداء :
إذا وقعت النكرة بعد لام الابتداء جاز أن تكون مبتدأ ، نحو قولك : لرجل موجود ، لامرأة حضرت. حيث اللام لام الابتداء حرف مبنى لا محلّ له من الإعراب ، وكلّ من (رجل ، وامرأة) مبتدأ مرفوع ، والخبر كلّ من (موجود ، والجملة الفعلية : حضرت).
الحادى والثلاثون : أن تعطف النكرة على ما يسوع الابتداء به :
يجوز أن تكون النكرة مبتدأ إذا عطفت على ما يسوغ الابتداء به من نحو : العطف على المعرفة ، كقولك : محمد ورجل أتانا. حيث (محمد) مبتدأ مرفوع ، وهو معرفة ، وقد عطف عليه النكرة (رجل) وهو نكرة ، فجاز أن تكون النكرة مبتدأ ـ حينئذ ـ فكلّ من المعطوف والمعطوف عليه مشترك مع الآخر فى الابتدائية.
العطف على ما يسوغ الابتداء به مما سبق ، نحو قوله ـ تعالى : (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً)(١) [البقرة : ٢٦٣] ، حيث النكرة (مغفرة) معطوفة على النكرة الموصوفة المبتدإ (قول) ، فجاز أن تشاركها فى الابتدائية.
__________________
جر مضاف إليه. والجملة الفعلية فى محل جر مضاف إلى مذ. ومنهم من يجعل (مذ) مبنيا على السكون فى محل رفع مبتدإ ، خبره محذوف تقديره : زمان مضاف إلى الجملة الفعلية. (أخفى) فعل ماض مبنى على الفتح المقدر منع من ظهورها التعذر. (ضوؤه) ضوء فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. وهو مضاف ، وضمير الغائب مبنى فى محل جر مضاف إليه. (كل) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
وهو مضاف. و (شارق) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
(١) (قول) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة. (معروف) صفة لقول مرفوعة وعلامة رفعها الضمة. (ومغفرة) الواو : حرف عطف مبنى لا محل له من الإعراب. مغفرة : معطوف على قول مرفوع وعلامة رفعه