فى محل جزم بلا الناهية ، والنون الثقيلة للتوكيد حرف مبنى. و (الذين) اسم موصول مبنى فى محل رفع ، فاعل.
(وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً (٢٣) إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) [الكهف : ٢٣ ، ٢٤].
(هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ)(١) [الحج : ١٥].
فإذا لم تكن نون التوكيد مباشرة للفعل المضارع فإنه لا يبنى ، كما فى قوله تعالى : (قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ) [التغابن : ٧] ، أى : لتبعثوننّ ولتنبؤوننّ ، فتحذف نون الرفع لتوالى ثلاثة نونات ، فيصير الفعلان إلى : لتبعثونّ ولتنبؤونّ ، فيلتقى ساكنان ، أولهما واو الجماعة ، والآخر نون التوكيد الأولى ، وهى ساكنة ، فتحذف واو الجماعة لدلالة الضمة السابقة عليها ، فينتهى الفعلان إلى ما انتهيا إليه. ويكون إعراب (تبعثن) كما يأتى : (تبعثون) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون المحذوفة لتوالى الأمثال ، وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء ساكنين ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل.
والنون الثقيلة للتوكيد حرف مبنى لا محلّ له من الإعراب.
ومنه : (لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً) [الإسراء : ٤].
(لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ) [آل عمران : ٨١].
(وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً) [آل عمران : ١٨٦]
(لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ) [المؤمنون : ٤٠].
__________________
(١) (هل) حرف استفهام مبنى لا محل له من الإعراب. (يذهبن) يذهب : فعل مضارع مبنى على الفتح فى محل رفع لاتصاله بنون التوكيد المباشرة ، والنون الثقيلة للتوكيد حرف مبنى لا محل له من الإعراب.
(كيده) كيد : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. وهو مضاف ، وضمير الغائب (الهاء) مبنى فى محل جر ، مضاف إليه. (ما يغيظ) ما : اسم موصول مبنى فى محل نصب ، مفعول به. يغيظ : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والفاعل ضمير مستتر تقديره : هو ، عائد إلى الاسم الموصول. والجملة الفعلية صلة الموصول ، لا محل لها من الإعراب.