للفعل معنى الطلب ضممت إليه الهمزة والسين والتاء. فنقلته إلى التعدّى إلى اثنين.
ومنه : استكتبت عليّا الإيصال. استغفرت الله الذنوب جميعها. استعملت الرجل خفيرا. ومثلهما فى التعدى الصرفى أو البنيوى التعدى بالتضعيف ، فتقول : ملّكت صديقى أمرا مهما ، وقد كان : ملك صديقى أمرا. حيث تعدى الفعل (ملك) إلى مفعولين بعد تضعيف عينه ؛ لأن تضعيف العين من وسائل نقل الفعل فى التعدّى.
ومنه : ذكّرته الحلّ ، عرّفته الصواب.
ـ ما يتعدى لمفعولين أصلهما المبتدأ والخبر :
تسمى أفعال القلوب ، حيث تقوم معانيها بالقلب ، وأنوه إلى أن أفعال القلوب ثلاثة أقسام :
أ ـ فمنها ما لا يتعدى إلا بواسطة الحرف ، نحو : فكّر ، وتفكّر ، حيث تقول : فكّرت فى الأمر ، وتفكّرت فى السؤال.
ب ـ ومنها ما يتعدى إلى واحد ، نحو : عرف وفهم ، وتبين وتحقق ، فتقول : عرفت حلّ المسألة ، وفهمت الشرح ، تبينت الخبر.
ج ـ ومنها ما يتعدى لاثنين أصلهما المبتدأ والخبر :
هذه المجموعة من الأفعال تحتاج إلى مفعولين كانا يكونان جملة اسمية قبل دخولها عليهما ، فينصب المبتدأ ليكون مفعولا به أول ، وينصب الخبر ليكون مفعولا ثانيا ، ولا يصحّ الاقتصار على أحد المفعولين ، أو حذف أحدهما ، كما أن المفعول الثانى الذى كان خبرا يجوز أن تكون بنيته بنية الخبر ، من : مفرد وجملة وشبه جملة ، وتنقسم هذه الأفعال إلى ثلاث مجموعات ـ على الوجه الأرجح ـ بحسب ما تؤديه من علاقة دلالية بين المفعول الأول والمفعول الثانى ، تتباين فى جانب الظن أو اليقين ، وهى :