هاء الغائب فى (تركته) مفعول به أول ، و (أخا) مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الألف ؛ لأنه من الأسماء الستة.
أفعال تتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر :
تتعدى أفعال هذه المجموعة إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ، وتدور فى معنيين : (المنح أو الإعطاء ، والكساء أو الإلباس) ، ويجوز الاقتصار على أحد المفعولين ، وهى : منح ، أعطى ، أكسب ، أورد ، أرفد ، ألبس ، كسا ...
ومثالها قولك : منحنا الأول جائزة. (الأول) مفعول به أول منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، (جائزة) مفعول به ثان منصوب.
ألبست الأم فتاتها ثوبا جديدا. (فتاة) مفعول به أول منصوب. (ثوبا) مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصب كل منهما الفتحة.
ومنه أن تقول : نعطى الفقراء صدقات ، كسوت المحتاجين ألبسة ، أكسبنا التاجر المتعامل معنا أموالا كثيرة.
ويجعل سيبويه أفعال هذا الباب لا تلتزم بوجود المفعولين ، حيث يذكر : «هذا باب الفاعل الذى يتعداه فعله إلى مفعولين ، فإن شئت اقتصرت على المفعول الأول ، وإن شئت تعدّى إلى الثانى كما تعدى إلى الأول ، وذلك قولك : أعطى عبد الله زيدا درهما» (١).
ملحوظتان :
الأولى : المفعول الأول فاعل فى المعنى :
تلحظ أن مفعولى هذا الباب أحدهما فاعل فى المعنى ، وهو الآخذ ، أو الممنوح ، أو المعطى إليه ، أو اللابس ، أو المكسوّ ، والآخر مفعول به فى المعنى ، وهو
__________________
المسح : اسم مجرور بعن ، وعلامة جره الكسرة. وشبه الجملة متعلقة بالاستغناء. (شاربه) شارب : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. وهو مضاف ، وهاء الغائب ضمير مبنى فى محل جر ، مضاف إليه.
(١) الكتاب ١ ـ ٣٧.