رفعا ، وإن نصبا ، فتقول : إخال للباب مفتوح والنافذة ، حيث علق الفعل (إخال) بواسطة لام الابتداء فى (الباب) ، فتكون النافذة مرفوعة ؛ لأنها معطوفة على (الباب).
ويجوز أن ينصب التابع على المحلّ ، ومن ذلك قول كثير عزة :
وما كنت أدرى قبل عزة ما البكا؟ |
|
ولا موجعات القلب حتى تولّت (١) |
حيث نصب (موجعات) ، وعلامة نصبه الكسرة ؛ لأنها معطوفة على موضع (ما البكا؟) ، وهو النصب على المفعولية للفعل القلبى (أدرى) المعلق بـ (ما) النافية.
ب ـ التعليق عن المفعولين الثانى والثالث :
يرى جمهور النحاة أنه يسرى على المفعولين الثانى والثالث ما يسرى على الأفعال القلبية من الإلغاء والتعليق والحذف ؛ لأنهما اللذان كانا جملة اسمية ، وكما هو مفصل سابقا ، كما لا يجوز أن يحذف المفعول الثالث ، وتكون بنيته بنية الخبر.
فمن الإلغاء قولهم : البركة أعلمنا الله مع الأكابر. حيث توسط الفعل القلبى فجاز الإلغاء.
__________________
(١) ينظر : شرح الشذور رقم ١٨٧ / شرح القطر رقم ٧٤ / الأشمونى رقم ٣٣٨ / أوضح المسالك رقم ١٨٨.
(ما كنت أدرى) ما : حرف نفى مبنى ، لا محل له من الإعراب. كان : فعل ماض ناقص ناسخ مبنى على السكون. وتاء المتكلم مبنى فى محل رفع ، اسم كان. أدرى : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها الثقل. والفاعل ضمير مستتر تقديره : أنا ، والجملة الفعلية فى محل نصب ، خبر كان. (قبل عزة) قبل : ظرف زمان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة متعلق بأدرى. وهو مضاف ، وعزة : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف (ما) اسم استفهام مبني فى محل رفع ، مبتدأ ، أو خبر مقدم. (البكا) : خبر أو مبتدأ مؤخر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر ، والجملة الاسمية فى محل نصب مفعولى أدرى. (ولا موجعات القلب) الواو :حرف عطف مبنى ، لا محل له من الإعراب. لا : مؤكدة للنفى حرف زائد مبنى ، لا محل له من الإعراب. موجعات : معطوف على محل جملة ما البكا منصوب ، وعلامة نصبه الكسرة ؛ لأنه جمع مؤنث سالم. وهو مضاف ، والقلب : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (حتى تولت) حتى :حرف غاية وجر مبنى ، لا محل له من الإعراب. تولت : فعل ماض مبنى على الفتح. والتاء حرف تأنيث مبنى ، لا محل له من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر تقديره : هى. والمصدر المؤول من أن المضمرة بعد حتى والفعل فى محل جر بحتى ، وشبه الجملة من حتى ومجرورها متعلقة بأدرى.