(قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ) [السجدة : ١١]. (فَأَذاقَهَا اللهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ) [النحل : ١١٢]. (فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ) [آل عمران : ١١].
(بَلْ لَعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ) [البقرة : ٨٨]. (فَأَثابَهُمُ اللهُ بِما قالُوا) [المائدة : ٨٥].
د ـ أن يكون العامل مصدرا مقدرا بأن والفعل ، أو بأنّ ومعموليها مضافا إلى المفعول به ، حينئذ يجب تأخر الفاعل ، فتقول. يعجبنى إكرام الضيف محمود ، أى : أن يكرم محمود الضيف ، فيكون (الضيف) مضافا إلى (إكرام) مجرورا ، وعلامة جره الكسرة ، وهو فى محل نصب ، مفعول به ، (محمود) فاعل المصدر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة.
ومنه أن تقول : يسوءنى ضرب القوم بعضهم بعضا.
أعجبنى تقدير الأوائل أستاذهم ، أى. أن يقدر الأستاذ الأوائل.
ه ـ أن يكون العامل صفة مشتقة مضافة إلى المفعول به ، حينئذ يجب أن يتأخر فاعلها ، فتقول. هذا مكرم سمير أبوه ، أى : مكرم أبوه سميرا. حيث (مكرم) اسم فاعل مضاف إلى المفعول به (سمير). و (أبو) فاعل مكرم مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ؛ لأنه من الأسماء الستة.
وتقول : هذا شرّاب اللبن حالبه ، هو كاتب الدرس فاهمه.
و ـ يبدو أنه إذا كان الفاعل نكرة مع كون المفعول به معرفة فإن المفعول به يرجّح تقديمه ، نحو. لم يظهر الشكّ فى خبره إنسان ، لم يهمل الدرس طالب ، ويظهر فى المثلين معنى العموم والشمول ، وهو ما يفيد الحصر ، وإذا عدّ ذلك فإنها تكون حالة وجوب لتقديم المفعول به على الفاعل (١).
الرتبة بين الفعل والمفعول به :
ذكر النحاة مواضع لوجوب رتبة معينة بين المفعول به والفاعل ، تنحصر فى اتجاهين ، أولهما : وجوب تأخير المفعول به عن الفعل ، والآخر : وجوب تقديمه
__________________
(١) يرجع إلى : الجملة الخبرية فى نثر الجاحظ ، رسالة دكتوراه للمؤلف. آداب القاهرة ١٩٧٩ ، صفحة ٨٩.