ز ـ أن يكون العامل اسما عاملا موصولا بالألف واللام ، كقولك. هذا الكاتب خطابا ، (خطابا) مفعول به منصوب لاسم الفاعل (الكاتب) ، وهو موصول بالألف واللام ، فوجب تأخير المفعول به.
ومنه : هو القائل خطبة. محمد المستبين أمرا. هذا الطفل هو الشرّاب لبنا ، والحائز حبا.
ح ـ أن يكون العامل اسما عاملا مجرورا بحرف جرّ غير زائد ، نحو : سررت من مجيب سؤالا. (سؤالا) مفعول به منصوب لاسم الفاعل (مجيب) ، ووجب تأخره ؛ لأن اسم الفاعل مجرور بحرف الجر غير الزائد (من).
ومنه أن تقول : استمعت إلى ملق خطبة. أعجبت بمحرز هدفا. أطالب بإتقانكم العمل ، وبإحسانكم القول.
ط ـ ألا يكون الفعل جوابا للقسم ، نحو : والله لألزمنّ أداء الواجب. حيث الفعل ألزم واقع فى صدر جملة جواب القسم ، فلا يجوز تقدم مفعوله عليه.
ومنه أن تقول : والله لأفهمنّ هذا الدرس ، لأحترمنّ الكبير ، ولأقدرنّ الصغير.
وجوب تقدم المفعول به على الفعل :
يذكر النحاة مواضع يجب فيها تقديم المفعول به على الفعل ، وهى (١).
أ ـ أن يكون المفعول به ضميرا منفصلا ، ويكون ذلك مع الضمير المنفصل (إياك) وما يتفرع منه (اثنى عشر ضميرا) ، كما فى قوله تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة : ٥]. (إياك) ضمير مبنى فى محل نصب ، مفعول به مقدم. إذ لو تأخر الضمير المفعول به للزم اتصاله بالفعل ، فيكون. نعبدك ونستع ينك.
ومنه قولك : إياه عنى ، إياهم احترم ، إياى استقبل ، إياكن استضاف.
تنبيه :
الضمير المنفصل المنصوب إن كان اتصاله غير واجب لو تأخر عن عامله فإن تقديمه عليه غير واجب ، ويكون ذلك فى المفعولين اللذين ليس أصلهما المبتدأ
__________________
(١) ينظر : التسهيل ٨٤ / المقرب ١ ـ ٥٥.