ـ قوله تعالى : (ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ) [يوسف : ٣٥] ، فاعل (بدا) إمّا (بداء) وإما (السجن) ، وإما (الرأى أو القول) ، وليس محذوفا.
ـ قوله تعالى : (وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ) [إبراهيم : ٤٥] فاعل (تبين) هو (العلم) ، والتقدير : تبين لكم العلم ..
ـ قول الشاعر :
فإن كان لا يرضيك حتى تردّنى |
|
إلى قطرى لا إخالك راضيا (١) |
فاعل (يرضى) ضمير يعود على اسم كان المقدر من واقع الحال ، والتقدير : فإن كان ما تشاهد منى لا يرضيك.
وهذا كلّه من قبيل إضمار الفاعل لدليل مقامى أو حالى.
ـ ما ذكرناه فى بدء الجملة الفعلية من ذكر (ما) بعد الفعل ، فى مثل : قلّما ، كثر ما ، طالما ، وما أولناه من تقدير فاعل من خلال التركيب بوجه ، أو بآخر.
ب ـ جواز تقدير الفاعل من لفظ فعله :
يجوز ألا يلفظ بالفاعل ؛ لأن لفظه مقدر من فعله على صورة اسم الفاعل.
__________________
(١) ضياء السالك رقم ٢٠٢ / الأشمونى رقم ٣٥٤.
(إن) حرف شرط جازم مبنى على السكون ، لا محل له من الإعراب. (كان) فعل الشرط ماض ناقص ناسخ مبنى على الفتح. واسمه ضمير مستتر تقديره : هو ، يعود على الحال. (لا يرضيك) لا : حرف نفى مبنى لا محل له من الإعراب. يرضى : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة. وضمير المخاطب (الكاف) مبنى فى محل نصب ، مفعول به. والفاعل ضمير مستتر تقديره : هو ، يعود على اسم كان. والجملة الفعلية فى محل نصب خبر كان. (حتى) حرف غاية وجر مبنى لا محل له من الإعراب متعلق بيرضى. (تردنى) ترد : فعل مضارع منصوب بعد حتى أو بأن المضمرة ، وعلامة نصبه الفتحة.
وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت. والنون للوقاية حرف مبنى ، لا محل له من الإعراب. وضمير المتكلم مبنى فى محل نصب ، مفعول به ، والمصدر المؤول فى محل جر بحتى. (إلى قطرى) إلى : حرف جر مبنى لا محل له من الإعراب. قطرى : اسم مجرور بإلى ، وعلامة جره الكسرة. وشبه الجملة متعلقة بترد. (لا إخالك) لا : حرف نفى مبنى ، لا محل له من الإعراب. إخال : فعل جواب الشرط مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنا. وكاف المخاطب ضمير مبنى في محل نصب ، مفعول به أول. (راضيا) مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.