ويكثر حذف مفعول الإرادة والمشيئة ، ومنه قوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ) [النحل : ٩] ، أى : لو شاء هدايتكم ، وقوله تعالى : (اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ) [الرعد : ٢٦] ، أى : لمن يشاء بسطه له. (وَلكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ) [البقرة : ٢٥٣] ، أى : ما يريد فعله. (إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ) [المائدة : ١] أى : ما يريد الحكم به.
د ـ التنازع ، يحذف المفعول به فى باب التنازع إذا كان المتنازع فيه مفعولا به لأحد المتنازعين ، وقد جاز حذفه ، أو وجب ، كقولك : فهمت وفهمنى الصديق ، أى : فهمت الصديق وفهمنى.
ومنه : سألت وسألنى المناقش ، أفهمت وأفهمنى الزميل
ه ـ التضمين ، قد يحذف المفعول به لتضمن الفعل المتعدى معنى الفعل اللازم ، فلا يكون مفعول به ، من ذلك قوله تعالى : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) [النور : ٦٣] .. أى : يخرجون عن ...
امتناع حذف المفعول به
يمتنع حذف المفعول به إذا كان هو المقصود من المعنى ، أو كان الممثل الوحيد للجملة الفعلية ، ويكون ذلك فى المواضع الآتية :
أ ـ المفعول المسئول عنه ، نحو : جنيها واحدا. جوابا للسؤال : كم جنيها أنفقت؟.
فيكون (جنيها) مفعولا به منصوبا ، وعلامة نصبه الفتحة ، ويجب ذكره لأنه المسئول عنه ، وهو سبب السؤال.
ومنه قوله تعالى : (ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا) [النحل : ٣٠] (خيرا) مفعول به منصوب.
__________________
وقلب للمضارع مبنى ، لا محل له من الإعراب. تؤتوا : فعل مضارع مجزوم بعد لم ، وعلامة جزمه حذف النون مبنى للمجهول. وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، نائب فاعل. وهو المفعول به الأول. وضمير الغائب (الهاء) مبنى فى محل نصب ، مفعول به ثان. (فاحذروا) الفاء : حرف مؤكد رابط الشرط بجوابه مبنى ، لا محل له من الإعراب. احذروا : فعل أمر مبنى على حذف النون. وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل. والجملة الفعلية فى محل جزم جواب الشرط.