ـ أما الكوفيون فإنهم يذهبون إلى أن الفعل أصل ، والمصدر مشتق منه.
ـ ويذهب آخرون إلى أن المصدر أصل ، ثم يشتق الفعل من المصدر ، ثم يشتق الوصف من الفعل.
ـ ويرى ابن طلحة أن كلا من المصدر والفعل أصل بنفسه ، وليس أحدهما مشتقا من الآخر.
العامل فى المفعول المطلق :
ينتصب المفعول المطلق بثلاثة عوامل :
أ ـ الفعل :
يجب أن يكون متصرفا ، تاما ، عاملا ، أى : لا يكون ملغى عن العمل. كما لا يكون فعل التعجب.
ويمثل لنصب المفعول المطلق بعامل الفعل بالأمثلة المذكورة سابقا.
فالفعل الجامد ، نحو : نعم ، بئس ، ليس ، حب ، عسى ، هب ، تعلّم .. لا ينصب مصدرا ، ولذلك فإن كثيرا من النحاة يذهبون إلى أن هذه الأفعال الجامدة تفقد المصدرية أو الحدثية.
كما لا ينصب الفعل الناقص مصدرا ، نحو : كان وأخواتها ، وأفعال المقاربة والرجاء والشروع.
كما لا ينصب الفعل الملغى عن العمل مصدرا ، نحو : ظن وأخواتها حال تأخرها عن معموليها.
كما لا ينصب فعل التعجب المصدر ، نحو : ما أحسن ، وأعظم به.
ومن أمثلة نصب الفعل المتصرف التامّ العامل للمصدر ما يأتى : وضعت الكتاب فى هذا المكان وضعا ، ورتبته ترتيبا ، واطمأننت على وجوده اطمئنانا وثيقا.