وأرانى طربا فى إثرهم |
|
طرب الواله أو كالمختبل |
حيث نصب المفعول المطلق (طرب الواله) بالصفة المشبهة (طرب). ولكن بعضهم يرى أن الصفة المشبهة دليل على العامل فى (طرب) وليست هى العامل.
أما اسم التفضيل فإنهم لا يجعلونه ناصبا للمفعول المطلق ، ويؤولون قول الشاعر :
أما الملوك فأنت اليوم ألأمهم |
|
لؤما وأبيضهم سربال طباخ |
حيث نصب المفعول المطلق (لؤما) ، ولم يسبق إلا باسم التفضيل (ألأم) ، فيجعلون ناصب المفعول المطلق محذوفا ، والتقدير : ألأمهم تلؤم لؤما.
عددية المفعول المطلق :
يعامل المفعول المطلق عدديا ، أى : من حيث دلالته على الإفراد والتثنية والجمع ، كما يلى :
أولا : المصدر المؤكد لعامله :
يكون مفردا مطلقا ، ولا يجوز تثنيته أو جمعه. فكما يقال : هو بمثابة تكرار الفعل. والفعل لا يثنى ولا يجمع. كقولك : نظّم تنظيما ، وتعلّم تعلّما ، واستولى استيلاء ، وتولّى توليّا ، وولّى تولية.
ثانيا : المبين للعدد :
لا خلاف بين النحاة فى تثنيته وجمعه ، ذلك حتى يظهر العدد الحدثى ، فيتضح منه تكرار الفعل مرتين ، أو أكثر ، فيقال : أصاب الهدف إصابتين ، أو إصابات.
ثالثا : المبين للنوع :
يجوز تثنية المفعول المطلق المبين للنوع ، كما يجوز جمعه إذا اختلفت أنواعه.
فيقال : سرت سيرى المصلح والمتقى الشبهات. فهمت فهمى المنتبه والمدقّق.
أتصرف تصرفات المؤمن والمخلص والمحبّ لوطنه. (وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا) [الأحزاب : ١٠].