والفرق بين هذا وما ذكر من الصفة هو أن الصفة جارية على موصوف محذوف ، أما هذا فهو نوع من أنواع المصدر. فعندما تقول : سرت سريعا ، فالسرعة صفة للسير المحذوف ، أمّا إذا قلت : قعد القرفصاء ، فإن القرفصاء نوع من أنواع القعود.
١٠ ـ هيئة المصدر :
ينوب عن المصدر هيئته ، والمقصود بها : الهيئة التى يتم بها الفعل أثناء إحداثه ، كأن تقول : يموت الكافر ميتة سوء ، فميتة على وزن (فعلة) اسم هيئة ، وهو منصوب على المصدرية ؛ لأنه هيئة الكافر أثناء حدوث الفعل له ، أو : أنه هيئة الفعل أثناء إحداث الفاعل (الكافر) له.
١١ ـ ما يحدد المصدر عن طريق الإضافة :
ينوب عن المفعول المطلق ما يحدده مما يضاف إليه من كلمات دالة على هذا المعنى (معنى التحديد) فى اللغة العربية ، ذلك نحو : كل ـ بعض ـ أشد ـ منتهى ـ غاية ـ دقة ـ معظم ـ جزيل ـ يسير ـ شديد ... إلخ ، كأن تقول : فهمت بعض الفهم ، أو : كلّه ، حيث (بعض وكل) منصوبان على أنهما نائبان عن المفعول المطلق.
ومثله : أنا ممتنّ شديد الامتنان. أحترمه غاية الاحترام. أشكرك جزيل الشكر ... أتضربنا على الكلام فى الصلاة؟ نعم : أشدّ الضرب.
كلّ من (شديد ـ غاية ـ جزيل ـ أشد) منصوب على أنه نائب عن المفعول المطلق.
الذكر والحذف فى عامل المفعول المطلق :
لعامل المفعول المطلق ثلاث حالات من حيث ذكره وحذفه. فإنه قد يمتنع حذفه ، وقد يجوز ، وقد يجب.