حيث يرجح رفع (رب) بالعطف على الضمير المستتر المرفوع فى (اذهب). ومثله أن تقول : جئت أنا وعلىّ ، حيث فصل بين ضمير الرفع المتصل وما بعد الواو ضمير الرفع المنفصل ، فرجح العطف. ومنه كذلك : ما أنت ومحمد؟ يرجح عطف (محمد) على الضمير المرفوع المنفصل (أنت) ، كما أن المجرور إذا كان ظاهرا رجح العطف. كأن تقول : ما لمحمد وعلى؟ وما شأن محمد وعلى؟. إذ العطف هنا أفضل لإمكانه بلا ضعف.
ه ـ امتناع العطف والنصب على المعية :
يمتنع فيما يذكر بعد واو المصاحبة العطف على ما سبقها ؛ كما يمتنع النصب ؛ إذا كان هناك مانع معنوى ، حيث لا يجوز إشراك الثانى مع الأول معنويا ، فيحتاج ما بعد الواو إلى عامل ضرورة لينصبه ، ذلك كما جاء فى قول الراعى النميرى (١) :
إذا ما الغانيات برزن يوما |
|
وزجّجن الحواجب والعيونا |
لا يجوز إشراك العيون مع الحواجب فى التزجيج ؛ لأنه مختص بالحواجب ، أما العيون فيخصها التكحيل ؛ لذلك فإنه يمتنع العطف. كما أنه يمتنع النصب على المعية أو على أنه مفعول معه ؛ لأن العيون لها مؤثر معنوى غير ما يكون عليه الحواجب ، لذلك فإنه يجب تقدير فعل محذوف يكون عامل النصب فى العيون ، وملائما له معنويا ، وهو : كحل ، وتكون (العيون) مفعولا به لفعل محذوف.
__________________
جر بالإضافة. ويجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف ، تقديره : يعينك ، أو ينصرك .. إلخ. وعليه فإن الواو تكون واو العطف ، أو واو الحال أو الابتداء. (الفاء) واقعة فى جواب شرط مقدر مفهوم من الأمر السابق ، أو واقعة فى جواب الأمر. (قاتلا) فعل أمر مبنى على حذف النون ، وألف الاثنين فاعل مبنى فى محل رفع. والجملة جواب الأمر لا محل لها من الإعراب ، أو جواب للشرط المحذوف فى محل جزم. (إنا) إن : حرف توكيد ونصب مبنى لا محل له من الإعراب. (نا) ضمير المتكلمين مبنى فى محل نصب ، وهو متعلق بالقعود. (ها هنا) ها : حرف تنبيه مبنى ، لا محل له من الإعراب. هنا : ظرف مكان إشارى مبنى فى محل نصب ، وهو متعلق بالقعود ، ويجوز أن تجعله خبرا أول لإن. (قاعدون) خبر إن مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ، لأنه جمع مذكر سالم. ويجوز أن يكون الظرف فى محل رفع خبر إن ، و (قاعدون) خبرا ثانيا لإن.
(١) ديوانه ١٥٦ / الخصائص ٢ ـ ٤٣٢ / الإنصاف ٢ ـ ٦١٠ / شرح الشذور : ٢٤٢ / شرح التصريح ٢ ـ ٣٤٦ / الهمع ٢ ـ ٢٢٢ / الدرر ١ ـ ١٦١.