حكمه الإعرابى :
كل ما فيه معنى المفعول لأجله فإنه إما أن تجتمع فيه الشروط السابقة ، أو لا تجتمع فيه ، وعليه فإننا نذكر حكم المفعول لأجله الإعرابى فى قسمين :
أولهما : حال اجتماع الشروط السابقة :
إذا اجتمعت الشروط السابقة فى المفعول لأجله ـ وهى كونه مصدرا ، معناه قلبى ، معللا للفعل ، مشتركا معه فى الزمان والفاعل ، ليس من لفظ الفعل ، ويصح الاستفهام عنه بحرف التعليل ـ فإنه يقع فى ثلاثة مبان :
أ ـ أن يجرد من أداة التعريف والإضافة : فيكثر فيه النصب ، كما يجوز أن يجرّ ، فيقال : أفهم النحو تكوينا لشخصيتى ، ويجوز أن يقال : أفهم النحو لتكوين شخصيتى. ويعرب (تكوينا) مفعولا لأجله منصوبا ، وعلامة نصبه الفتحة. أما (لتكوين) فإنها تعرب جارا ومجرورا ، وشبه الجملة متعلقة بالفهم.
انظر الأمثلة المذكورة سابقا ، ومن ذلك :
ـ أستمع إلى الدرس رغبة فى الفهم.
ـ أغلف الكتاب صيانة له ، أو : محافظة عليه.
ـ أجمع القمامة فى أكياس محافظة على البيئة.
ـ يمنع التدخين فى الأماكن العامة منعا للتلوث.
ويجوز لك أن تجرّ المصدر بحرف الجرّ فى كل ما سبق ، فتقول : لرغبتى فى الفهم ، .. لصيانته ، .. للمحافظة على البيئة ، .. لمنع التلوث.
ب ـ أن يعرف بالأداة (الألف واللام) : فيكثر فيه الجرّ بحرف التعليل (اللام) ، ويجوز أن يجرّ بالباء ، أو : فى ، أو : من ، فيقال : أكافئه للإعجاب به. فتكون شبه الجملة (للإعجاب) متعلقة بالمكافأة ، وشبه الجملة (به) متعلقة بالإعجاب.