وقفت له للاحترام الواجب. شبه الجملة (للاحترام) متعلقة بالوقوف.
أغلف الكتاب للمحافظة عليه. شبه الجملة (للمحافظة) متعلقة بالتغليف.
وقد ينصب المفعول لأجله المعرف بالأداة ، كما هو فى قول الشاعر :
لا أقعد الجبن عن الهيجاء |
|
إن توالت زمر الأعداء (١) |
فـ (الجبن) مصدر معرف بالألف واللام ، وهو مفعول لأجله منصوب للفعل (أقعد) ، وهو مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، (لا) نافية لا محلّ لها من الإعراب.
ومما قرن بالألف واللام ما ذكر فى قوله تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً) [الأنبياء : ٤٧]. حيث (القسط) من أوجه نصبه أنه مفعول لأجله (٢). والتقدير : لأجل القسط. ولهذا فإنهم يجعلون فى هذا الوجه لنصب (القسط) معرفا بالألف واللام نظرا ، من حيث إن المفعول له إذا كان معرفا بالأداة فإنه يقل تجرده من حرف العلة (اللام) (٣).
ج ـ أن يكون مضافا : إذا كان المصدر المفعول لأجله مضافا فإنه يستوى فيه حالتا النصب والجر. منه قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ ..) [البقرة : ٢٦٥](٤) (ابتغاء) مفعول لأجله منصوب ، وهو مضاف ، و (مرضاة) مضاف إلى المصدر مجرور. (تثبيتا) معطوف على المفعول لأجله منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
__________________
(١) الجمل : ١٢٩ / شرح الكافية لابن جماعة : ١٤٩ / المساعد على التسهيل : ١ ـ ٤٨٧ / شرح ابن عقيل على الألفية : ٢ ـ ١٨٧ / شفاء العليل : ١ ـ ٤٦٣ / شرح القمولى على الكافية : ١٠٤ تحقيق عفاف بنتن / شرح التصريح : ١ ـ ٣٣٦.
(زمر) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (الأعداء) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (عن الهيجاء) شبه جملة متعلقة بالقعود.
(٢) قد ينصب على أنه نعت للموازين ، فهو مصدر صفة منصوبة ، وأفرد لأنه مصدر ، والمصدر لا يثنى ولا يجمع ، أو على حذف مضاف ، والتقدير : الموازين ذوات القسط. ينظر : البحر المحيط ٦ ـ ٣١٦.
(٣) ينظر : الدر المصون ٤ ـ ٨٩.
(٤) (الذين) اسم موصول مبنى فى محل رفع ، مبتدأ ، خبره شبه الجملة (كمثل) ، أو محذوف يتعلق به شبه الجملة. شبه الجملة (بربوة) فى محل جر صفة الجنة ، أو متعلقة بنعت محذوف.