نحمى حقيقتنا وبعض ال |
|
قوم يسقط بين بينا (١) |
(بين بين) ظرفا مكان مبنيان على فتح الجزأين.
ظروف بين البناء والإعراب :
الظروف التى تضاف إلى الجملة ، والتى تضاف إلى الكلمة (إذ) المنونة بالكسر المضافة إلى جملة محذوفة ، يجوز أن تبنى على الفتح ، ويجوز أن تعرب ، ومن الأرجح أن تكتسب البناء والإعراب مما ذكر بعدها ، إن معربا ، وإن مبنيا (٢).
ذلك كما فى قوله تعالى : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) [المائدة : ١١٩](٣).
فكلمة (يوم) خبر المبتدإ (هذا) ، وذكر بعدها كلمة (ينفع) فعل مضارع ، وهو معرب ، لذلك أعربت ، فرفعت بالضم. وفيها قراءة بالبناء على الفتح فى قراءة نافع.
وفى قوله تعالى : (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) [هود : ٦٦] حيث تقرأ (يوم) المضافة إلى (إذ) مجرورة بالكسرة للإضافة ، وفيها قراءة بالفتح بالبناء عليه فى قراءة الكسائى ونافع.
ومن ذلك قول النابغة الذبيانى :
__________________
تعقيبية عاطفة فيها معنى التعليل حرف مبنى ، لا محل له من الإعراب ، أجمل : فعل أمر مبنى على السكون ، فاعله مستتر تقديره : أنت. (طلبا) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (وابغ) الواو حرف عطف مبنى ، ابغ : فعل أمر مبنى على حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : أنت.
(للقيامة) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بابغ ، أو فى محل نصب حال لزاد ، حيث إنها صفة له ، فلما تقدمت نصبت على الحالية ، حيث التقدير : ابغ زادا للقيامة (زادا) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة.
(١) جملة (يسقط) فى محل رفع ، خبر المبتدإ (بعض) ، وجملة : (بعض القوم يسقط) فى محل نصب حال ، وقد تكون معطوفة.
(٢) يلحق بهذه الظروف فى احتساب الإعراب والبناء على الفتح ما أبهم من الأسماء من مثل : (دون ، ومثل ، وغير) كما فى : «ومنّا دون ذلك» ، «إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون» ، وكذلك : قيامى مثل أن يقوم فلان ومثل ما قام فلان ... إلخ.
(٣) جملة (ينفع صدقهم) فى محل جر بالإضافة.