عاشرا : اسما الزمان والمكان :
أسماء الزمان والمكان أسماء مشتقة على صيغ محددة منتظمة البنية للدلالة على الزمان والمكان ، وهى تدل على الفعل ومكانه أو زمانه ، فهى من سبل الإيجاز والاختصار فى بناء الكلمة العربية ، فلولاها لأتيت بالفعل ولفظ الزمان أو المكان.
وهى أسماء متصرفة ؛ لكننى أردت ذكرها لدلالتها فى هذه الدراسة على الزمان والمكان.
ومثالها : ملبس اللاعبين حجرة خاصة. الشرق مطلع الشمس ، والمغرب غروبها ، أذاكر فى حجرة المكتب ، منزلنا الليلة فى المنصورة ، ومهبطنا فيها مساء ، مجرى النيل يجب أن نحافظ عليه ، مستخرج البترول القرن العشرون ، والصحراء مستخرجه.
وكل من هذه الأسماء له موقعه الإعرابى ، حيث : (ملبس) مبتدأ ، (مطلع) خبر ، (المغرب) مبتدأ ، (المكتب) مضاف إليه. (منزل) مبتدأ ، (مهبط) مبتدأ ، (مجرى) مبتدأ ، (مستخرج) مبتدأ ، (مستخرج) خبر.
حادى عشر : الظروف والأساليب :
إلى جانب أن الظروف تستخدم فى الجملة العربية لأداء الدلالة الزمانية أو المكانية تستخدم لأداء إحدى الدلالتين فى بعض الأساليب ، وهى :
أ ـ أسلوب الاستفهام :
حيث تستخدم أسماء خاصة بالسؤال عن الزمان والمكان ، فنجد أن :
ـ (متى) تستخدم للاستفهام عن الزمان ، فتقول : متى جئت؟ فتستفهم بذلك عن وقت المجىء ، فتجيب : يوم الجمعة ، حيث تعين الوقت ، وتكون (متى) اسم استفهام مبنيا فى محلّ نصب على الظرفية.
ـ (أيان) للاستفهام عن الزمان ، كما فى قوله تعالى : (أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ) [الذاريات : ١٢] ، وفيه (أيان) اسم استفهام مبنى على الفتح فى محل نصب.