ومنه قوله تعالى : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ)(١) [طه : ١٢١].
(قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ)(٢) [فصلت : ١١].
ـ ضمير مستتر : نحو : لقد مكث ليله أرقا ، حيث (مكث) فعل ماض مبنى على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هو.
وتقول : قضى ليلة عندنا ، فيكون (قضى) فعلا ماضيا مبنيا على الفتح المقدر ، منع من ظهوره التعذر.
وتقول : خياله عاودنى بعد تفكير ألمّ بى. المرأة إذا جاوزت الحياء تعرضت للحطّ من شأنها.
ب ـ الفعل المضارع
نعرف أن الفعل المضارع (٣) لا يختصّ بزمن ، إذ يجوز أن يعبر به عن الزمن الماضى باستخدام قرائن خاصة ، كما يعبر به عن المستقبل باستخدام قرائن ، وهو للزمن الحالى إن تجرد من هذه القرائن. لذا فإن له ثلاث أحوال إعرابية تختلف بين الرفع والنصب والجزم ، كما أن له حالين من أحوال البناء.
١ ـ رفع الفعل المضارع
يرفع الفعل المضارع إذا تجرد من حروف النصب وحروف الجزم التى تكون سابقة عليه.
__________________
(١) (طفقا) طفق : فعل ماض ناقص ناسخ مبنى على الفتح. وألف الاثنين ضمير مبنى فى محل رفع ، اسم طفق. (يخصفان) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون ، وألف الاثنين ضمير مبنى في محل رفع ، فاعل. والجملة الفعلية فى محل نصب ، خبر طفق. (عليهما) على : حرف جر مبنى ، لا محل له من الإعراب. وضمير الغائبين (هما) مبنى فى محل جر بعلى. وشبه الجملة متعلقة بيخصف. (من ورق) من : حرف جر مبنى ، لا محل له من الإعراب. ورق : اسم مجرور بعد من ، وعلامة جره الكسرة ، وشبه الجملة متعلقة بيخصف. (الجنة) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة.
(٢) جملة (أتينا) فى محل نصب ، مقول القول. (طائعين) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الياء ؛ لأنه جمع مذكر سالم.
(٣) هو ما دلّ على حدث فى زمن حالى ، ومن خصائصه : قبول أدوات النصب ، وأدوات الجزم ، وابتداؤه بحرف من أحرف (أنيت) ، وجواز سبقه بالسين أو سوف.
ينظر : التسهيل ٤ ، ٥ / ابن عقيل : ١ ـ ٢٤.