(لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ) [ق : ٣٥].
(وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً) [النساء : ٤٠]. (رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً) [الكهف : ١٠].
وقول الشاعر فى نصب غدوة بعد لدن :
لدن غدوة حتى ألان بخفّها |
|
بقية منقوص من الظلّ قالص |
(عند ولدن ولدى) ظروف أكثر التصاقا بالمكان عنها بالزمان.
حيث :
من الظروف المبهمة غير المتمكنة (١) ، تبنى على الضم تشبيها لها بقبل وبعد ، وقد تبنى على الفتح تخفيفا ، وقد تبنى على الكسر على أصل التقاء الساكنين ، لكن الأكثر شهرة بناؤها على الضم ، تعرب فى لغة فقعس ، وقد يبدلون من يائها واوا (حوث) ، تلزم الإضافة إلى جملة ، تكون فعلية غالبا ، وإضافتها إلى الجملة الاسمية قليل ، أما إضافتها إلى المفرد فنادر ، ومنه قول الشاعر :
أما ترى حيث سهيل طالعا |
|
نجما يضئ كالشهاب لامعا (٢) |
حيث أضيف (حيث) إلى (سهيل) وهو نجم ، وهو مفرد.
تربط بين حدثين إما ربطا زمانيا ، وإما ربطا مكانيا ، فتقول : أقابلك حيث تقابلنا من قبل ، وأستمع إليك حيث تلقى المحاضرة. فالأول فيه دلالة على المكان ، وأما الآخر ففيه دلالة على الزمان.
__________________
(١) ينظر : الكتاب ٣٠ ـ ٢٢٧ / ٩٢ / التسهيل ٩٧ / الهمع ١ ـ ٢١٢.
(٢) (أما) حرف استفتاح مبنى ، لا محل له من الإعراب. (ترى) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : (أنت). (حيث) ظرف مكان مبنى على الضم ، فى محل نصب متعلق بترى. (سهيل) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (طالعا) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة ، وصاحبها سهيل. (نجما) مفعول به لفعل محذوف تقديره : أذكر ، أو أعنى ، أو أمدح. (يضىء) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وفاعله مستتر تقديره : هو ، والجملة الفعلية فى محل نصب ، صفة ل (نجما). (كالشهاب) جار ومجرور ، وشبه الجملة فى محل نصب ، حال. (لامعا) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة ، صاحبها فاعل يضىء.