ومن الأسماء الظرفية التى يمكن أن تدور بين الزمان والمكان فى الجملة : قبل ـ وبعد ـ وقرب ـ وعند ـ وقريبا ـ وأى (شرطية أو استفهامية) ـ ... إلخ.
مدى احتسابها ظرفا
أولا : ما دل على الزمان
كلّ الأسماء الدالة على زمان وقوع الحدث صالحة للنصب على الظرفية ، سواء أكانت مبهمة ، أم مختصة أم معدودة.
ظروف الزمان المبهمة :
هى الأسماء الدالة على الزمان دون الدلالة على مدة معينة أو وقت معين ، وإنما هى دالة على زمان مبهم. ومنها : حين ـ مدة ـ برهة ـ زمانا ـ وقتا ـ زمنا ـ ساعة (دون الساعة المحددة بستين دقيقة) .... إلخ.
ومثال ذلك : مكثت مدة فى المنزل ـ انتظرنى برهة ـ قضينا فى مكة زمنا ...
ومنه : ليلا ، ونهارا .. ومثلهما إذا لم يدلّا على وقت بعينه ، كما فى قوله تعالى : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) [الإنسان : ٢٦] حيث (ليلا) ظرف زمان منصوب ، وهو مبهم لأنه لا يدلّ على ليل بعينه. ومنه أن تقول : ائتنى صباحا (أى : أىّ صباح) ، (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [الإنسان : ٢٥] أى : فى البكور والأصيل ، وليسا بمحددين من يوم بعينه ، وإنما يعنى بهما كل بكور وكل أصيل.
ظروف الزمان المختصة غير المعدودة :
هى الأسماء الدالة على الزمان وهى غير معدودة ، وتصلح جوابا ل (متى) ، مثل : أيام الأسبوع ، فتقول : سافرت يوم الخميس ، حيث ظرف الزمان المنصوب (يوم) مختصّ بالإضافة.
ومنه أن تقول : أقابلك عصر يوم الثلاثاء ، محاضرتنا عقب صلاة الظهر ، نلتقى قبيل المغرب.