ب ـ وجوب تقدم الحال على عاملها :
يجب أن تتقدم الحال على عاملها إذا كانت مما يستحق الصدارة فى الجملة ، ولا يفيد تأخيرها المعنى الذى وضعت من أجله ، نحو : كيف أضعت الفرصة؟. حيث (كيف) اسم استفهام مبنى فى محلّ نصب على الحالية من الفاعل ضمير المخاطب فى (أضعت) ، ويجوز أن تكون من (الفرصة) ، والذى يحدد ذلك الجواب.
ونحو : كيفما اجتهدت فلك الأجر من الله ، حيث (كيفما) اسم شرط مبنى فى محلّ نصب على الحالية من الفاعل ضمير المخاطب فى (اجتهدت) ، والعامل فيها (اجتهد).
كما يجب أن تتقدم الحال على صاحبها إذا اشتمل على ضمير يعود على جزئها (١) ، كأن تقول : حلّ ضيف زيد صاحبه ، والتقدير : حل صاحب زيد ضيفا عليه ، فوجب تقديم الحال المنصوبة (ضيف) على صاحبها (صاحب) لاشتماله على ضمير يعود على ما أضيف إلى الحال ويمكن أن تقول : حلّ ضيفّا على زيد صاحبه.
والقول : سار منقادا لعمرو طالبه.
والأصل : سار طالب عمرو منقادا له ، فوجب تقدم الحال (منقادا) على صاحبها (طالب) ؛ لاشتماله على ضمير يعود على المجرور الذى تعلق بالحال ، وهو (عمرو).
ج ـ وجوب تأخر الحال عن عاملها :
يجب أن تتأخر الحال عن عاملها إذا كان عاملها واحدا من :
١ ـ الفعل الجامد :
إذا كان العامل فى الحال فعلا جامدا فإنها يجب أن تتأخر عنه ؛ لأن الفعل الجامد غير متصرف ، فلا يعمل فيما قبله ، وجميع الأفعال الجامدة تعمل فى الحال إلا (ليس وعسى) ، فإنهما لا يعملان فيها.
__________________
(١) ينظر : شرح الشافية الكافية ٢ ـ ٧٤٣.