ومن الأفعال غير المتصرفة : نعم ، وبئس ، وحبذا ، ولا حبذا ، وفعل التعجب.
إلى جانب (ليس وعسى) اللذين لا يعملان فى الحال.
ومن أمثلته : ما أروع البدر ساطعا. حيث (ساطعا) حال من (البدر) ، والعامل فعل التعجب (أروع) ، ولذلك وجب تأخر الحال عنه.
ومثل ذلك : حبذا زيد راكبا ، فـ (راكبا) حال منصوبة من (زيد) ، والعامل فيها فعل المدح غير المتصرف (حبّ).
٢ ـ الصفة المشتقة التى تشبه الفعل الجامد :
إذا كان عامل الحال صفة مشتقة تشبه الفعل الجامد فإنه يمتنع تقديمها عليه ، وهذه الصفة هى اسم التفضيل ؛ حيث لا يقبل علامة التثنية أو الجمع ، ولا علامة التذكير والتأنيث قبولا مطلقا ، فصار الاسم غير متصرف ، فأشبه الفعل الجامد ، فتقول : هذا أفصح الناس خطيبا ، حيث (خطيبا) حال من الضمير المستتر فى اسم التفضيل (أفصح) ، والعامل فيه (أفصح) ، فوجب تأخر الحال عنه.
ويستثنى من ذلك ما كان عاملا فى حالين مفضّلا إحداهما ، نحو : سليمان عبادة أحسن منه معاملة ، محمد صامتا خير من أحمد متحدثا. ومثله : سمير أقوى الناس إقناعا مجادلا. (مجادلا) حال من الضمير المستتر فى (أقوى) ، ووجب تأخرها عنه لكونه اسم تفضيل ، يفضل حالا عن أخرى لمفضل واحد.
ومن الصفات غير المتصرفة : (مثل وشبه) ، لا يجوز تقديم الحال عليها ، فتقول : محمد مثل علىّ مهذبا ، وهو شبه رفيق عالما.
٣ ـ المصدر المقدر بالفعل والحرف المصدرى :
إذا كان العامل فى الحال مصدرا مؤوّلا مقدرا بالفعل وحرف مصدرىّ فإنها يجب أن تتأخر عنه ، نحو : سرنى مجيئك سالما ، والتقدير : أن جئت سالما ، فـ (سالما) حال منصوبة من كاف المخاطب فى (مجيئك) ، والعامل المصدر الصريح (مجىء) ، وهو مقدر بـ (أن) والفعل (جاء) ، فيجب أن تتأخر الحال عن عاملها المصدر ، حيث صح (أن) والفعل موضعه.