٣ ـ أن يكون العامل فى صاحبها ليت أو لعل أو كأن أو فعل التعجب أو حرف النداء :
لا تتقدم الحال على صاحبها إذا كان منصوبا بالأحرف الناسخة : ليت ولعل وكأن ، أو كان منصوبا بفعل التعجب ، أو كان منصوبا بحرف النداء. وقد مثلنا لذلك من قبل.
٤ ـ أن تكون الحال جملة مقرونة بالواو (١) :
إذا كانت الحال جملة مصدرة بواو الابتداء أو بواو الحال فإنه يجب أن تتأخر عن صاحبها ، وذلك رعاية للأصل من الواو ، وهو العطف ، والمعطوف يأتى ثانيا بعد المعطوف عليه. فتقول : أقبل صديقى وإنه يحمل ما طلبته منه. حيث جملة (وإنه يحمل) فى محلّ نصب ، حال من الفاعل (صديقى) ، وهى جملة مصدرة بالواو ، فوجب تأخرها حتى لا يحدث التباس بين صاحب الحال وموقعه الإعرابى وبين موقع إعرابى آخر.
٥ ـ أن تكون الحال متعددة :
إذا تعددت الحال فإنها يجب أن تتأخر عن صاحبها ، قياسا على تعدد الخبر ووجوب تأخره عن المبتدإ (٢). فيقال : أكلت الرمّان حلوا حامضا. حيث (حلوا حامضا) حالان من المفعول به (الرمان) ، فوجب تأخرها عن صاحبها.
وقد يكون تعدد الحال عن طريق حرف العطف ، فيقال : ارتشفت القهوة ساخنة ومضبوطة.
٦ ـ أن يكون صاحب الحال ضميرا مستكنا فى الصفة الموصولة بالألف واللام :
إذا كان صاحب الحال ضميرا كائنا فى اسم فاعل أو اسم مفعول أو غيرهما وهو صلة للألف واللام فإنه يمتنع تقدم الحال على صاحبها ، كأن تقول : القاصد لى سائلا زيد (٣) ـ الواضح له مفهوما هذه المسألة.
__________________
(١) هامش شرح التصريح ١ ـ ٣٧٨
(٢) هاش شرح التصريح ١ ـ ٣٧٨.
(٣) شرح القمولى ١ ـ ٢١٣.