ـ أقبل محمد السريع فى مشيه.
ـ استمعت إلى الخطبة جيدا إلقاؤها.
ملحوظة فى الخبر والحال :
«امتنع أبو الحسن أن يقول : لو لا هند جالسة لقمت ، ونحو ذلك ، قال : لأن هذا موضع قد امتنعت العرب أن تستعمل فيه الخبر ، والحال ضرب من الخبر ، فلا يجوز استعمالها فيه لذلك» (١).
ولم تستعمل العرب فى هذا التركيب الخبر المختصّ ، وإنما استعملوه خبرا عامّا ، أى : دالا على الكينونة والوجود ، ذلك لأن المبتدأ مذكور بعد (لولا) التى تفيد امتناع وقوع معنى جملة جواب الشرط لوجود معنى جملة الشرط.
ملحوظة فى الحال والتمييز :
إذا قلت : هو الجميل وجها ، وهو الجميل تبسما ، فإنك تجد أن المنصوب فى كلّ من التعبيرين يتغير إعرابه بتغير المبنى ، حيث إن (وجها) اسم جامد ، فهو يميز ويوضح ويفسر جهة الجمال فيه ، فتكون تمييزا ، ويكون التقدير : هو الجميل وجهه. أما (تبسّما) فإنها تبين هيئة الجمال فيه ، حيث يكون التقدير : هو الجميل فى حال تبسمه ، فتكون منصوبة على الحالية ، وقد تجعلها منصوبة على التمييز إذا قصدت بالتبسم معنى المصدرية ، فهو اسم جامد.
قد تكون الحال غير فضلة معنويا :
يراد بالفضلة فى تركيب الجملة العربية ما ليس ركنا أساسيا من ركنى الجملة ، وعليه فإنه يمكن الاستغناء عنها من حيث المعنى المفهوم من الجملة ، لكن الحال قد تأتى فى التركيب على غير هذا المفهوم للفضلة ؛ حيث لا يستغنى ركنا الجملة عن معناها ، وبذلك يكون معناها لازما فى معنى الجملة ، ومن ذلك :
__________________
(١) المحتسب ٢ ـ ٣٠٧.