ـ ومنه باستخدام النهى قوله تعالى : (وَلا تَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَ) [النساء : ١٧١] ، فالحق مفعول به للقول منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، حيث الكلام ناقص منفى باستخدام النهى ، فهو استثناء مفرغ.
ـ قوله تعالى : (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) [آل عمران : ١٢٦].
الاستثناء ناقص منفى ، فهو مفرغ ، فما بعد (إلا) يعرب حسب موقعه فى الكلام ، وهو شبه جملة فى محلّ رفع ، خبر المبتدإ (النصر).
ـ قوله تعالى : (وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتاباً مُؤَجَّلاً) [آل عمران : ١٤٧](١). فيه (بإذن الله) شبه جملة واقعة بعد (إلا) ، وهى فى محلّ نصب على الحالية ، فالاستثناء مفرغ.
ـ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران : ١٠٢](٢). الاستثناء ناقص منفى فهو مفرغ ، ولذلك فإن
__________________
(١) (ما) حرف نفى مبنى ، لا محل له من الإعراب. (كان) فعل ماض ناقص ناسخ مبنى على الفتح. (لنفس) جار ومجرور ، وشبه الجملة فى محل نصب ، خبر (كان) مقدم. (أن تموت) أن : حرف مصدرى ونصب. تموت : فعل مضارع منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : هى ، والمصدر المؤول فى محل رفع ، اسم كان مؤخر. (إلا) حرف استثناء مبنى ، لا محل له من الإعراب. (بإذن) جار ومجرور ، وشبه الجملة فى محل نصب على الحال. (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (كتابا) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : كتب ، منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، وهو مؤكد للجملة السابقة ، ويجوز أن ينصب على الإغراء. (مؤجلا) صفة لكتاب منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة.
(٢) (يا أيها) يا : حرف نداء مبنى ، لا محل له من الإعراب ، أى : منادى مبنى على الضم فى محل نصب.
(ها) حرف وصلة بين المنادى وصفته ، لا محل له من الإعراب. (الذين) اسم موصول مبنى فى محل رفع ، نعت لأى. (آمنوا) فعل ماض مبنى على الضم ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل ، والجملة الفعلية صلة الموصول ، لا محل لها من الإعراب. (اتقوا) فعل أمر مبنى على حذف النون ، وواو الجماعة ضمير مبنى ، لا محل له من الإعراب. والجملة الفعلية جواب النداء لا محل لها من الإعراب.