الجملة المستثناة (وأنتم مسلمون) فى محلّ نصب ، حال من الفاعل المحذوف (واو الجماعة) فى (تموتن).
ـ قوله تعالى : (وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) [الإسراء : ٦٤ ، والنساء :
١٢٠]. المستثنى (غرورا) فيه أوجه حسب موقعه ؛ لأن الاستثناء مفرغ :
أن يحتسب مفعولا لأجله منصوبا ، والتقدير : لأجل الغرور.
أن يكون منصوبا على النيابة عن المفعول المطلق ، حيث إنه صفة لمفعول مطلق محذوف ، والتقدير : وعدا غرورا ، أى : وعدا ذا غرور.
منصوب على المفعولية ، أى : يعدهم الغرور.
منصوب على الحال ، والتقدير : غارا بهم ، أو مغرّرا بهم ، أو مغرورين به.
وإما أن يكون منصوبا على المصدرية من غير لفظ الفعل ، فوعد الشيطان إنما هو غرور.
ـ فى قوله تعالى : (ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق : ١٨]. الجملة الاسمية المذكورة بعد (إلا) (لديه رقيب) فى محل نصب على الحالية للفاعل الضمير المستتر فى (يلفظ).
ـ وفى قوله تعالى : (ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ) [الذاريات :٤٢]. الجملة الفعلية (جعلته) فى محل نصب ، نعت ثان على المحل لشىء ، والتقدير : تذر شيئا مجعولا ، أو فى محل نصب على الحالية.
__________________
(الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (حق) نائب عن المفعول المطلق منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة. (تقاته) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة ، وضمير الغائب مبنى فى محل جر بالإضافة. (ولا تموتن) الواو : حرف عطف مبنى لا محل له من الإعراب. لا : حرف نهى مبنى ، لا محل له من الإعراب. تموتن : فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين (واو الجماعة ونون التوكيد الأولى وهى ساكنة) فى محل رفع فاعل ، والنون للتوكيد حرف مبنى ، لا محل له من الإعراب. (إلا) حرف استثناء مبنى ، لا محل له من الإعراب. (وأنتم) الواو : واو الابتداء أو الحال. أنتم : ضمير مبنى فى محل رفع ، مبتدأ. (مسلمون) خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم. والجملة الاسمية فى محل نصب ، حال من فاعل تموتن.