ـ قوله تعالى : (قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللهُ لَنا) [التوبة : ٥١]. (ما) اسم موصول مبنى فى محل رفع فاعل (يصيب) ؛ لأن الاستثناء مفرغ.
ـ وفى قوله تعالى : (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ) [التوبة : ٥٢].
تعرب (إحدى) مفعولا به منصوبا للتربص ، فالاستثناء مفرغ.
ـ قوله تعالى : (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ) [فاطر : ٢٤](١). الجملة الفعلية المذكورة بعد أداة الاستثناء (إلا) ، وهى (خلا فيها نذير) ، فى محل رفع خبر المبتدإ (أمة) ، حيث (من) زائدة للاستغراق ، والاستثناء مفرغ.
ـ قوله تعالى : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) [النساء : ١٥٩].
الجملة القسمية المستثناة (ليؤمنن) فى محل رفع ، خبر لمبتدإ محذوف ، والتقدير :وما أحد من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به ... فالاستثناء مفرغ. ومنهم من يرى أن الجملة القسمية هى الصفة للمبتدإ المحذوف فى محل رفع ، أما خبره فهو شبه الجملة (من أهل).
مثل ما سبق قوله تعالى : (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) [الصافات : ١٦٤].
وكذلك قوله تعالى : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها). [مريم : ٧١].
ـ فى قوله تعالى : (وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ) [المائدة : ٧٣]. المستثنى (إله) مرفوع ، والكلام تامّ منفى غير مفرغ ، فيكون المستثنى بدلا من المستثنى منه ، لكن المستثنى منه مسبوق بـ (من) الزائدة ، فيكون الإتباع على المحل ، وهو الرفع ؛ لأنه
__________________
(١) (إن) حرف نفى مبنى لا محل له من الإعراب. (من) حرف جر زائد للاستغراق مبنى لا محل له من الإعراب. (أمة) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل. بحركة حرف الجر الزائد ، وجاز الابتداء بالنكرة فى هذا الموضع لأنها نكرة مسبوقة بنفى. (إلا) حرف استثناء مبنى ، لا محل له من الإعراب. (خلا) فعل ماض مبنى على الفتح المقدر. (فيها) جار ومجرور ، وشبه الجملة متعلقة بخلا. (نذير) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والجملة الفعلية في محل رفع ، خبر المبتدإ.