قد تكون (إلا) بمعنى (ولا) ، ويكون التقدير : وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا لا عمدا ولا خطأ.
ـ فى قوله تعالى : (أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ) [البقرة :
١١٤](١). الاستثناء مفرغ ، فيكون إعراب (خائفين) منصوبا على الحالية من (واو الجماعة) الفاعل فى (يدخلوها) ، وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم.
ـ فى قوله تعالى : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ) [الأنعام : ١٥٨]. (أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ) مصدر مؤول فى محل نصب ، مفعول به ؛ لأن الاستثناء مفرغ ، وتلحظ أن الاستفهام يفيد الإنكار ، ففيه معنى النفى.
ـ فى قوله تعالى : (وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ) [الإسراء : ٥٩]. الاستثناء مفرغ ، وقد تسلط العامل (منع) على المصدر المؤول بعد (إلا) ، فهو فاعل (منع) فى محلّ رفع.
ـ ومثله قوله تعالى : (وَما مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى إِلَّا أَنْ قالُوا أَبَعَثَ اللهُ بَشَراً رَسُولاً) [الإسراء : ٩٤]. (أن قالوا) مصدر مؤول فى محل رفع ، فاعل.
ـ (وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) [الإسراء : ٥٩]. الاستثناء مفرغ ، فتعرب (تخويفا) مفعولا لأجله منصوبا ، وعلامة نصبه الفتحة. وقد يعرب حالا منصوبة ، حيث وقع المصدر موقع الحال ، إما من الفاعل (نحن) فى نرسل ، والتقدير :مخوفين ، وإما من المفعول به (بالآيات) ، والتقدير : مخوّفا بها.
ـ (فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً) [الإسراء : ٦٠]. (طغيانا) مفعول به ثان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، ومثله : (وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً) [الإسراء : ٨٢].
__________________
(١) (أولئك) اسم إشارة مبنى فى محل رفع مبتدإ. (ما) حرف نفى مبنى لا محل له من الإعراب. (كان) فعل ماض ناقص ناسخ مبنى على الفتح. (لهم) جار ومجرور مبنيان. وشبه الجملة خبر كان مقدم فى كل نصب ، (أن يدخلوها) حرف مصدرى مبنى ، وفعل مضارع منصوب ، وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة ضمير مبنى فاعل فى محل رفع. وضمير الغائبة مبنى مفعول به فى محل نصب. والمصدر المؤول فى محل رفع اسم كان مؤخر. (إلا) حرف استثناء يفيد الحصر والقصر ؛ مبنى لا محل له من الإعراب.
(خائفين) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الياء ، لأنها جمع مذكر سالم ، وصاحبها واو الجماعة.