ـ (هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً) [الإسراء : ٩٣]. (بشرا) خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة ؛ لأن الاستثناء متفرغ.
ـ فى قوله تعالى : (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ) [الحجر : ٤].
(ولها كتاب) جملة اسمية وقعت بعد (إلا) فى استثناء مفرغ منفى ، فيكون إعرابها :فى محل نصب ، حال من (قرية) ، والواو للحال ، وقد جاز مجىء الحال من النكرة هنا لأنها مخصصة بحرف الاستغراق (من) ، ومسبوقة بالنفى.
ويجوز أن تجعلها فى محل جر ، صفة لقرية على اللفظ ، أو فى محل نصب ، صفة لها على المحل ، وتكون الواو داخلة على الصفة لتأكيد لصوق الصفة بالموصوف.
ـ فى قوله تعالى : (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ) [الشعراء : ٢٠٨]. (لها منذرون) جملة اسمية بعد أداة الاستثناء (إلا) ، والاستثناء مفرغ ، فيكون موقع الجملة المستثناة فى محل جر ، صفة لقرية على اللفظ ، أو فى محل نصب ، صفة لها على المحل. ويجوز أن تجعلها فى محل نصب حالا ؛ لأنّ النكرة قد خصّصت بـ (من) ، ومسبوقة بالنفى. ومن الأفضل أن تجعل الجملة المسبوقة بالواو حالا ، والمجردة منها نعتا.
ـ ومثل ذلك قوله تعالى : (وَما نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها) [الزخرف : ٤٨].
ـ (وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً) [طه : ١٠٨]. الاستثناء مفرغ ، فيعرب المستثنى (همسا) مفعولا به.
ـ (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ) [النور : ٣]. الاستثناء مفرغ فى الموضعين ، ولذلك فإن ما بعد (إلا) يعرب حسب موقعه ، فـ (زانية) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، و (زان) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة.