غير وسوى
ترد (غير وسوى) فى التركيب ذاتى دلالات مختلفة ، وبين هذه الدلالات تختلف النظرة إليهما من حيث قوانين التركيب المختلفة من : أداء دلالى ، أو موقع إعرابىّ ، أو علامة إعرابية ، أو إضافة ظاهرة أو مقدرة ، أو غير ذلك.
غير وسوى فى الاستثناء :
يراعى فى التركيب الاستثنائى بغير وسوى ملحوظتان :
أولاهما : أنهما اسمان ملازمان للإضافة ، ولذلك فإنهما يخفضان ما بعدهما دائما ، فالمستثنى بهما مجرور بالإضافة إليهما.
ثانيتهما : لأنهما اسمان فهما لهما موقعهما الإعرابى ، ويعربان ـ دائما ـ إعراب الاسم الواقع بعد (إلا) ، فكأنهما بمثابة (إلا) وما استثنى بها من اسم مجتمعين ، وحقّ ذلك لأن المضاف والمضاف إليه بمثابة الاسم الواحد ، فهما وما أضيف إليهما بمثابة الاسم الواحد.
إعراب (غير وسوى):
يلاحظ فى إعراب (غير وسوى) ما لوحظ فى إعراب الاسم الواقع بعد (إلا) حيث ينظر إلى :
أ ـ نوع الكلام أو الأسلوب بين النفى والإثبات.
ب ـ ما قبل (غير وسوى) ونوعه من حيث التفرغ وعدم التفرغ ، أى : وجود المستثنى منه وعدم وجوده ، وهو ما يسمى بالتمام والنقصان.
وبالنظر إلى ما سبق يكون إعراب (غير وسوى) على النحو الآتى :
أولا : إذا كان الكلام مثبتا وما قبلهما مفرّغ لهما بعدم وجود المستثنى منه ، أى :كان الكلام ناقصا موجبا أو مثبتا ، فإنهما يعربان حسب موقعهما فى الكلام ، بين الفاعلية أو المفعولية أو ما أشبه أحدهما ، أو المجرور بحرف الجر أو غير ذلك من المواقع ، وذلك بحسب ما يقتضيه ما قبلهما من عوامل ، فتقول :