العطف على مجرور (غير):
إذا عطف على المضاف إلى (غير) وهو المستثنى بها فإنه يجوز فى المعطوف أن يعرب على اللفظ أو على المحلّ ، ويعنى بالمحل هنا أنه كما لو كان مستثنى بـ (إلا). فتقول : حضر الجميع غير محمود وعلىّ وعليّا. بجر (على) على لفظ (محمود) ، وبنصبه على محلّه ، حيث إن تقدير : (غير زيد) إلا زيدا).
وتقول : ما حضر الطلاب غير ثلاثة طلاب وخمس طالبات. بجر (خمس) بالعطف على لفظ (ثلاثة) ، وبرفع (خمس) على المحل باعتبار البدلية ، وبنصب (خمس) على المحل كذلك باعتبار الاستثناء ، حيث تقدير : (غير ثلاثة) ، (إلا ثلاثة). فيلتمس فيه الرفع بالإتباع على البدلية من المستثنى منه (الطلاب) ، كما يلتمس فيه النصب على الاستثناء.
فى القولين : ما جاءنى غير زيد وعمرو ، وجاء القوم غير زيد وعمرو ، لا بدّ من الجرّ فى (زيد) ، بالإضافة إلى غير ، لكن (عمرا) يجوز فيها وجهان :
أ ـ الجر بالعطف على (زيد) فى الموضعين.
ب ـ لرفع فى الأول ، والنصب فى الثانى بالعطف على الموضع ، (موضع غير مع زيد) ، وهو الرفع فى الأول ، والنصبّ فى الثانى ، والشلوبين يرى أن العطف على التوهم.
تعريف (غير) وتنكيرها :
للنحاة ثلاثة آراء فى تعريف (غير) :
أولها : أنها لا تتعرف مطلقا :
وعليه فإن (غيرا) فى قوله تعالى : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) [الفاتحة : ٧]. تكون بدل نكرة من معرفة.
ثانيها : أنها تتعرف مطلقا :
وعليه فإن (غيرا) فى الآية السابقة تكون صفة.