ثالثها : أنها تتعرف إذا وقعت بين ضدّين :
وعليه فإن (غيرا) فى الآية السابقة تكون صفة.
سوى
أما (سوى) فقد اختلف فيها ، حيث :
ـ يذهب جمهور النحاة إلى أنها ظرف بدليل وصلها بالموصول ، فيقال : جاء الذى سواك.
ـ أما ابن مالك ومن تبعه فإنهم يرون أنها كـ (غير) فى المعنى والإعراب ، فتخرج إلى الرفع والجرّ ، ويؤيد ذلك قول الفرّاء : أتانى سواك. وقول الشاعر (ابن المولى محمد بن عبد الله بن مسلم) :
وإذا تباع كريمة أو تشترى |
|
فسواك بائعها وأنت المشترى (١) |
حيث (سوى) مرفوعة على الابتدائية. وقوله :
أأترك ليلى ليس بينى وبينها |
|
سوى ليلة إنّى إذا لصبور (٢) |
حيث (سوى) مرفوعة على أنها اسم (ليس) الفعل الناسخ.
__________________
(١) (الواو) بحسب ما قبلها حرف مبنى لا محل له. (إذا) اسم شرط غير جازم مبنى فى محل نصب على الظرفية ، وهو مضاف. (تباع) فعل الشرط مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (كريمة) نائب فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، والجملة فى محل جر بالإضافة. (أو) حرف عطف مبنى لا محل له.
(تشترى) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره : هى. والجملة فى محل جر بالعطف على سابقتها. (فسواك) الفاء : واقع فى جواب الشرط ليربطه بشرطه حرف مبنى. سواك : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر ، وضمير المخاطب مبنى فى محل جر بالإضافة. بائعها : خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وضمير الغائبة مبنى فى محل جر بالإضافة ، والجملة الاسمية جواب الشرط ، لا محل لها من الإعراب. (وأنت) الواو : حرف عطف مبنى. أنت : ضمير مبنى فى محل رفع ، مبتدأ. (المشترى) خبر المبتدإ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها التعذر. والجملة معطوفة على سابقتها ، لا محل لها من الإعراب.
(٢) (أأترك) الهمزة للاستفهام حرف مبنى لا محل له. أترك : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وفاعله مستتر تقديره : أنا. (ليلى) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها التعذر. (ليس) فعل ماض ناقص ناسخ مبنى على الفتح. (بينى) ظرف مكان منصوب ، وعلامة نصبه