وعلى التقدير الثانى : (على أن يكون بعضهم الأخير) ، فإنك تجعل اسم كان محذوفا تقديره (بعض) ، و (الأخير) خبر كان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، والمصدر المؤول فى محل نصب على الاستثناء.
ملحوظة :
القول : «ما قام إخوتك ليس بكرا وما خلا عمرا ولا يكون زيدا» (١). هذه استثناءات بعد النفى ، فيكون المعنى : انتفاء عدم القيام عن بكر ، وعن عمرو ، وعن زيد ، وكل منهم بالاستثناء الذى ذكر بعده : (ليس ، ما خلا ، لا يكون) ، وقد فصل بين الاستثناءات بحرف العطف (الواو).
ـ القول : ما أحد يقول ذلك إلا محمد. يجوز فى محمد ثلاثة أوجه :
الرفع على أنه بدل من (أحد).
الرفع على أنه بدل من الفاعل المستتر فى (يقول).
النصب على الاستثناء.
ـ وكذلك القول : ما رأيت أحدا يقول ذلك إلا محمود. ينصب من وجهين ، ويرفع من وجه واحد.
إعراب المستثنى
بعد العرض السابق لأدوات الاستثناء يمكن أن نوجز إعراب المستثنى بعد أدوات الاستثناء بصفة عامة فى ستة أقسام :
القسم الأول : المستثنى المنصوب دائما :
يكون المستثنى منصوبا دائما فى الأحوال الآتية :
أ ـ المستثنى بـ (إلا):
إذا كان الكلام تامّا موجبا ، (بوجود المستثنى منه ، وعدم وجود أداة نفى).
نحو : قرأت جميع الصفحات إلا ثلاثا. حضر كلّ المدعوين إلا عليّا ومحمودا.
أعجبت بإجابات الطلاب إلا طالبا.
__________________
(١) الجمل ٢٣٣ / المنتخب ١ ـ ١١٦.