[النساء : ١٤٥ ، ١٤٦]. (الذين) اسم موصول مبنى مذكور بعد (إلا) الاستثنائية ، فى موقعه الإعرابى أوجه :النصب على الاستثناء من المنافقين.
مستثنى من الضمير المجرور فى (لهم) ، فيكون بدلا منه ، أو منصوبا على الاستثناء.
الرفع على الابتداء ، وخبره الجملة الاسمية (فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) ، وحسن دخول الفاء على الخبر ؛ لأن المبتدأ اسم عام ، أو فيه معنى الشرط.
قوله تعالى : (فَذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) [يونس : ٣٢](١). (ماذا بعد الحق إلا الضلال) الاستفهام يخرج إلى معنى النفى ، والضلال مستثنى من اسم الاستفهام (ماذا) إن كان اسما واحدا ، ومن الاسم الموصول (ذا) إن احتسبناه اسمين ، بتقدير (ما الذى) ، ولذا فإن الضلال بدل من أىّ منهما مرفوع.
* * *
فى قوله تعالى : (وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ) [التوبة : ٧٤].
الاستثناء ناقص منفى ، فهو مفرغ ، فيعرب ما بعد (إلا) حسب موقعه فى الإعراب ، والمصدر المؤول بعد (إلا) يجوز فيه تقديران :
__________________
(١) (ذلكم) اسم إشارة خطابى مبنى فى محل رفع ، مبتدأ. (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (ربكم) خبر ثان ، أو بدل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (الحق) خبر ثالث ، أو بدل ، أو نعت مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. ويجوز أن تجعل كلا من (الله والحق) خبر المبتدإ محذوف ، والتقدير : هو ربكم ، هو الحق. (فماذا) الفاء تعقيبية عاطفة حرف مبنى ، لا محل له من الإعراب. (ماذا) اسم استفهام مبنى فى محل رفع ، مبتدأ ، خبره شبه الجملة (بعد الحق) ، أو ما تعلقت به من محذوف. ويجوز أن تجعل (ماذا) كلمتين : اسم الاستفهام (ما) مبنى فى محل رفع ، مبتدأ أو خبر مقدم. (ذا) اسم موصول مبنى فى محل رفع ، خبر (ما) ، أو مبتدإ مؤخر ، وشبه الجملة (بعد الحق) صلة الموصول ، أو متعلقة بمحذوف صلة. (إلا) حرف استثناء مبنى ، لا محل له من الإعراب. (الضلال) بدل من اسم الاستفهام ، أو من الموصول مبنى ، لا محل له من الإعراب. (فأنى) الفاء : للتعقيب. أنى : اسم مبنى فى محل نصب على الحالية من واو الجماعة فى يصرفون. (تصرفون) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون ، وواو الجماعة ضمير مبنى فى محل رفع ، نائب فاعل.