ومنه : اشتريت صندوقا فاكهة ، وزجاجتين زيتا ، وأخرى خلا. فكل من :فاكهة وزيت وخل تمييز لصندوق وزجاجتين وأخرى ، وكلها فيها شبه بالوزن ، حيث إن التمييز مما يوزن.
ب ـ الشبيه بالكيل :
مثال ذلك : أعددت ذنوبا ماء ، حيث (الذنوب) يشبه الشىء المكيل به ، وهو قابل للانتقال من اسم إلى أسماء لا حصر لها ، فأصبح مبهما يحتاج إلى تمييز يتمثل فى النكرة الجامدة المنصوبة التى ذكرت بعده ، لتحدد جهة واحدة من هذه الجهات المتعددة التى يصلح لها ، وهى (ماء).
ومثل الشبيه بالمكيل أن تقول : اشتريت جبابرا ، أو : جوالا أرزا ، أحضرت لنا نحيا سمنا ، واحتجنا إلى راقود خلا ، عنده منوان سمنا. ويمكن أن نعدّ بعض هذه المبهمات شبيهة بالموزون تبعا لكيفية استخدامها فى المجتمع ، فكل ما يختصّ من وعاء مستخدم للنكرات فى حياتنا العامة فهو بمثابة الشبيه بالكيل ، وما يميزه فشبيه بالمكيل.
ج ـ الشبيه بالمساحة :
مثاله : ما فى السماء موضع راحة سحابا ، حيث انتصب (سحابا) على أنه تمييز لموضع الراحة ، وهو أشبه بالمساحة ، حيث يدلّ على مقدار مسحى ، وهو مبهم ، إذ يحتمل أن يكون موضعا من كلّ ما يمثل مكانا أو مساحة ؛ لذا لزمه التمييز من غيره ، فنصب مميزه (سحابا) بعد تمام الاسم (موضع) بإضافة (راحة) إليه.
ومنه أن تقول : عندنا حجرة قمحا ، وبهو أرزا ، حديقتنا نصفها مزروع شجرا ، ونصفها الآخر مزروع برسيما.
ومن الأمثلة التى تذكر فى كتب النحو منسوبة إلى تمييز المقادير أو ما يشبهها قولهم : ملء الأرض ذهبا ، بطولك رجلا. بعرضك أرضا ، بغلظه خشبا. وأرى أن (ذهبا) شبيه بالوزن ، وقد يكون شبيها بالمساحة بالنظر إلى الأرض ، وهى مساحة ، (رجلا ، وأرضا ، وخشبا) فيها شبه بالمساحة.
ومنه أن تقول : بحجمه ماء ، بكثافته غازا ، بمساحته سجادا ، ... إلخ.