طرق تمام الاسم
ذكرنا أن تمييز الذات يكون منصوبا عن تمام الاسم ، حيث يكون الإبهام حادثا فى الاسم الذى هو جزء كلام. وللنحاة فى تمام الاسم طرق يفرضها التركيب فى الجملة العربية ، وهى الطرق التى يفصل بها بين المضاف والمضاف إليه ، أو يكون الاسم فيها محالا إضافته ، وتنحصر فى (١) :
أ ـ التنوين : مثاله : عندى فدان قمحا ، حيث (قمحا) تمييز منصوب لـ (فدان) ، والاسم المميز تامّ بالتنوين فنصب ما ميزه ، ولو لا هذا التمام الذى كان بوساطة التنوين لما نصب ، فيقال : عندى فدان قمح ، بجر (قمح) بالإضافة.
ب ـ تقدير التنوين : كما فى : معه أحد عشر رجلا ، حيث يقدر التنوين فى (عشر) ، ومنع من ظهوره بناؤه على الفتح. فنصب (رجلا) ، وهو تمييز لتقدير التنوين ، فامتنعت الإضافة.
وما يقدر فيه التنوين كذلك : (كم) الاستفهامية ، كأن تقول : كم درسا ذاكرته؟فلتقدير التنوين نصب تمييز (كم) ، وهو (درسا).
ج ـ نون التثنية : نحو : عندى فدانان قمحا ، حيث (قمحا) تمييز منصوب لتمام ما ميزه وهو (فدانان) عن طريق وجود نون التثنية التى حجبت الإضافة ، ولو لا وجودها لقلت : عندى فدانا قمح ، بحذف النون وإثبات الإضافة.
د ـ نون جمع المذكر السالم : يمثل له بقوله تعالى : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً) [الكهف : ١٠٣] ، يختلف فيه بين المنصوب عن تمام الاسم وبين المنصوب عن تمام الكلام ، ويلحق به شبه نون جمع المذكر السالم. وتتضح فى ألفاظ العقود. وهى ملحقة بجمع المذكر السالم ، فتقول : معى عشرون طالبا ، حيث (طالبا) تمييز لعشرين منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة ، ونصب لتمام عشرين لوجود نون الجمع التى منعت الإضافة.
__________________
(١). المنتخب الأكمل ١٨٥ يمكن الاستزادة فى هذا الموضوع بالعودة إلى بحث للمؤلف ، بعنوان : «نظرية التمام فى النحو العربى».